Ru En

بوغدانوف يتحدث عن المعدات العسكرية : تعمل منذ فترة طويلة في ليبيا

٠٩ يونيو ٢٠٢٠

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن التقنيات العسكرية التي تعمل منذ فترة طويلة في ليبيا هي عبارة عن عمليات تسليم روسية جرت مؤخرا.

 

وأشار بوغدانوف في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية ونشرت على الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية: "هناك الكثير من البيانات الخاطئة أو التزييف المتعمد فيما يتعلق بالمنتجات العسكرية". لافتا إلى أن المعدات التي كانت تعمل لفترة طويلة في ظل الظروف الليبية تم تسليمها من روسيا مؤخرا".

 

كما نفى نائب وزير الخارجية الروسي وجود أي أدلة على تواجد عناصر من شركة "فاغنر" الخاصة في ليبيا، مبينا أن البيانات المتعلقة بمشاركتهم في المعارك إلى جانب المشير خليفة حفتر تستند إلى بيانات مزورة وتهدف إلى تشويه سمعة السياسة الروسية.

 

وأضاف: "إن المعلومات التي نشرتها عدد من المصادر الأجنبية، بما في ذلك في وزارة الخارجية الأمريكية، حول وجود شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في ليبيا ومشاركتها في الأعمال العدائية إلى جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، تستند إلى حد كبير على بيانات مزورة وتهدف إلى تشويه السياسات الروسية في ليبيا.

 

وأكد نائب وزير الخارجية إن مثل هذه المزاعم تستند إلى مصادر ذات طبيعة مشكوك فيها في الغالب ولها مصلحة مباشرة في دعم معارضي خليفة حفتر، ومن المستحيل إثبات صحة عدد من "الحقائق".

 

وأضاف الدبلوماسي الكبير: "الكثير من المعلومات خاصة فيما يتعلق بالمواطنين الروس المذكورين، لا أساس لها من الصحة ببساطة. الأشخاص الذين يُزعم أنهم كانوا يقاتلون في ليبيا لم يسافروا بالفعل خارج بلادنا. وتجدر الإشارة إلى أنه تم نسخ القوائم من قاعدة البيانات الأوكرانية البغيضة (صانع السلام)".

 

المؤتمر حول ليبيا

 

كما تحدث ميخائيل بوغدانوف أيضا عن مسألة عقد مؤتمر حول ليبيا في صيغة عبر الإنترنت. وهي بحسب قوله "بالكاد يمكن أن تحقق نتائج ملموسة".

 

وقال: "لسوء الحظ وبسبب وباء فيروس كورونا تم تعليق عملية تنفيذ قرارات مؤتمر برلين لفترة غير محددة. من غير المرجح أن تساعد محاولات عقد مؤتمرات متعددة الأطراف عن بعد القضية بشكل كبير."

 

ووفقا له، فإن أسوأ شيء بالنسبة لعملية السلام هو تجميد المفاوضات بين الليبيين أنفسهم على جميع المسارات: العسكرية والسياسية والاقتصادية.

 

وبيّن الدبلوماسي أنه "في هذا الصدد أعتقد أنه من الضروري أن تحدد في أقرب وقت ممكن مع الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا بدلا من اللبناني المستقيل غسان سلامة."

 

وأشار بوغدانوف إلى أن مصر هي أحد الشركاء الرئيسيين والحلفاء لروسيا في مسألة تعزيز التسوية الليبية. وأضاف نائب وزير الخارجية: "لقد نسقنا بشكل وثيق المقاربات الخاصة بهذه القضية مع شركائنا المصريين في مرحلة الإعداد لعقد مؤتمر برلين وانعقاده. ونحافظ على اتصالات منتظمة بشأن القضايا الليبية على أعلى مستوى".

 

وفي 19 كانون الثاني/ يناير، عُقد في برلين مؤتمر حول التسوية الليبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك روسيا الاتحادية.

 

وفي الوثيقة الختامية للمؤتمر، دعا المشاركون في الاجتماع إلى وقف إطلاق النار، وتعهدوا بالامتناع عن التدخل في الشؤون الليبية، واقترحوا إنشاء حكومة موحدة وبدء إصلاحات لاستعادة الدولة، التي دمرها تدخل "الناتو" قبل حوالي 10 سنوات.

 

ونتيجة للجولة الثانية من المفاوضات الليبية في جنيف في 23 شباط/ فبراير، تم إعداد مسودة اتفاقية وقف إطلاق النار، والتي لم يتم تنفيذها أبدا.

 

الوضع في ليبيا

 

منذ فترة طويلة في ليبيا كانت هناك هيئتان تنفيذيتان متوازيتان: حكومة الوفاق الوطني المنعقدة في طرابلس برئاسة فايز السراج، والحكومة المؤقتة لعبد الله عبد الرحمن الثني، تعمل في شرقي البلاد مع البرلمان وبدعم من الجيش الوطني الليبي تحت القيادة المشير، خليفة حفتر.

 

ومنذ أكثر من عام كانت المعسكرات المتحاربة تقاتل من أجل السيطرة على المدينة الرئيسية في البلاد بعد أن شن حفتر هجوما على طرابلس في 4 نيسان/ أبريل 2019 بهدف "تحرير العاصمة من الإرهابيين"، على حد زعمه.

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

photo: Zuma \ TASS