ندّد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بـ"قلة الشجاعة" من قبل قيادة المنظمة العالمية، بسبب التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الوضع في إيران، وذلك في 23 ديسمبر/كانون الأول 2020.
وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أشار بوليانسكي إلى أن موسكو استقبلت بعين الرضا تعبير الأمين العام في تقريره عن أسفه لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني".
وأضاف بوليانسكي أن الاستنتاج، الذي لا يقل أهمية، هو الذي توصل إليه أنطونيو غوتيريش، بأن هذه الإجراءات من الجانب الأمريكي قد تؤثر سلباً على تنفيذ القرار 2231، من قبل المشاركين الآخرين".
وفي الوقت نفسه، فإن التقرير، من وجهة نظر الدبلوماسي الروسي، ليس متوازناً تماماً، حيث لا تجوز دعوة أحد الجانبين للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاقيات الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة، وعدم توجيه الدعوة ذاتها للطرف الآخر.
كما استرسل دميتري بوليانسكي معرباً عن "الأسف إزاء افتقار قيادة الأمم المتحدة، مرة أخرى، إلى الشجاعة لصياغة دعوة واضحة للولايات المتحدة تحثها فيها إلى الامتثال المطلق وغير المشروط للقرار 2231، ولخطة العمل الشاملة المشتركة، وكذلك إلغاء جميع الخطوات التي اتخذها الجانب الأمريكي في انتهاك الخطة".
إلى ذلك أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، عن حالة الذهول التي تنتاب موسكو، وللمرة الثانية، بسبب "الصياغة التهكمية لتقرير" الأمين العام بشأن مقتل قادة إيرانيين.
وشدّد نائب مندوب روسيا الدائم على أنه "لا توجد كلمة إدانة لهذه الأفعال، كما أن وثيقة الاتفاق لم تأت على ذكرالعواقب السلبية المحتملة. وكما حدث من قبل في القضية المتعلقة قاسم سليماني، فإنه لا يوجد أي تعبير عن الأسف لوفاة محسن فخري زاده، ويصعب وصف هذه الحالة بكلمات سوى أنها انعدام الشجاعة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Zuma\TASS
المصدر: نوفوستي