Ru En

بوليانسكي: نعتبر التصريحات بأن الاتفاق النووي الإيراني عفا عليه الزمن "خطرة"

١٥ ديسمبر ٢٠٢١

أكد النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن روسيا تعتبر محاولة جعل "خطة العمل الشاملة المشتركة" لبرنامج إيران النووي، بأنه عفا عليها الزمن "أمراً خطراً وغير مسؤول"، وذلك وفقا لما صرّح به بوليانسكي اليوم الأربعاء ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

وجاء ذلك في كلمة بوليانسكي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال فيها: "نحن نعتبر التصريحات التي تقول إن خطة العمل المشتركة الشاملة قد عفا عليها الزمن، وأنها بحاجة إلى التحديث والتوسيع وما إلى ذلك بأنها تصريحات خطرة وغير مسؤولة. إذ تحتوي الصفقة على توازن مصالح تم التحقّق منه بعناية ويجب تنفيذه بالشكل الذي تمت الموافقة عليه من قبل الأمم المتحدة مجلس الأمن عام 2015 من دون استثناءات وإضافات".

 

وأشار نائب مندوب روسيا الدائم إلى أنه "لا يُمكننا أيضا أن نتفق مع بعض الآراء التي يُزعم أنها تفقد أهميتها بسبب حقيقة أن عملية (العاصمة النمساوية) فيينا (الخاصة بالمباحثات حول الملف النووي الإيراني) لا تسير بالسرعة الكافية"، مشدداً على عدم وجود بديل لخطة العمل الشاملة المشتركة في الوقت الحالي ".

 

 

حول الإجراءات الأمريكية

 

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن السبب الجذري للمشاكل في المفاوضات بشأن العودة الكاملة للامتثال لبنود "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني هو سلوك الولايات المتحدة، وليس طهران.

 

وأضاف في اجتماع مجلس الأمن الدولي: "دعونا نكون موضوعيين ولا ننسى أن السبب الجذري لجميع المشاكل الحالية هو بالضبط في الخط الأمريكي، وليس في إيران".

 

هذا وعبّر يوليانسكي عن أسفه لأنه "على الرغم من هذا السياق الصعب لمحادثات فيينا، يواصل الجانب الأمريكي سياسة الضغط القصوى على إيران"، موضحاً أن تصريحات الولايات المتحدة بشأن العودة إلى تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة "تحتاج إلى دعم بالأفعال".

 

 

الضغط على المفاوضات لاستعادة الاتفاق النووي

 

كما قال النائب الأول لمندوب روسيا الدائم، إن روسيا تدعو الدول إلى عدم الضغط على المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

وتابع قائلا: "الشيء الأكثر أهمية هو أنه الآن (في فيينا) هناك عملية دبلوماسية طبيعية. ليست هناك حاجة لمحاولة تحفيز هذه العملية، بطريقة ما للضغط على المشاركين فيها من الخارج، "أنا على ثقة من أنه إذا أظهر (المفاوضون) نهجاً عملياً وبنّاءً يهدف إلى إيجاد توازن في المصالح، فعندئذ سيتم إيجاد الحلول التي تناسب الجميع."

 

الجدير بالذكر أن الجولة السابعة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني ورفع عقوبات واشنطن على طهران، بدأت في فيينا بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وتم تعليقها في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري عندما عاد المشاركون الأوروبيون إلى بلدانهم لإجراء مشاورات إضافية قبل مواصلة الحوار.

 

هذا وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري أيضا، جرت مرحلة أخرى، قدمت خلالها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الأطراف مشروع اتفاق بشأن تجديد الاتفاق النووي في شكل وثيقتين: بشأن رفع العقوبات الأمريكية والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي.

 

يُشار إلى أنه في الاجتماعات التي عقدت في العاصمة النمساوية، تمت مناقشة آفاق العودة الكاملة إلى الامتثال لبنود خطة العمل الشاملة المشتركة.

 

وكانت قد وقعت هذه الاتفاقية مع إيران في عام 2015 من أجل التغلب على أزمة برنامجها النووي من قبل "الخماسية" الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، بينما اتخذ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرارا في 2018 بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Zuma\TASS

المصدر: تاس