Ru En

بيسكوف: خبراء "إس-400" الروس في تركيا يعودون إلى روسيا وأنقرة لم ترحّلهم

٠٣ يونيو ٢٠٢١

أكد المتحدث الصحفي الرئاسي في روسيا، دميتري بيسكوف، أن الخبراء الروس، الذين يخدمون لصالح منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس-400" في تركيا، يعودون إلى وطنهم ضمن الطريقة المخطط لها، ولا يوجد حديث عن أي حالة طرد.

 

وأعلن بيسكوف ذلك للصحفيين، اليوم الخميس 3 يونيو/ حزيران 2021، وذلك في سياق تعليقه على ما نشر في بعض وسائل الإعلام حول مزاعم قيام أنقرة بطرد فنيّين روس بضغط من الجانب الأمريكي.

 

وقال بيسكوف: "جميع الخبراء (الروس) الذين كانوا هناك بصدد العودة إلى الوطن وفقاً لما هو متفق عليه. بعد أن أكملوا كل التدريبات للعناصر التركية ونقل كافة المهام إليهم. وهذا يعني أن تقديم ذلك على أنه نوع من الطرد أو أي شيء آخر هو أمر خاطئ تماما وغير صحيح".

 

وأكد المتحدث الصحفي الرئاسي الروسي أنه في هذه الحالة "لم يكن هناك أي تأثير من الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "الأمريكيين يمارسون ضغوطاً كبيرة على الأتراك، لكن الجانب التركي حافظ على موقفه بصورة مستمرة".

 

 

مطالب غير متاحة

 

هذا وكانت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، قد صرّحت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن تورك" بتاريخ 28 مايو/ أيار 2021 بأن الولايات المتحدة قدمت لتركيا بديلاً عن استحواذ أنقرة على منظومة "إس -400" الروسية. ومع ذلك، لم تخض شيرمان في التفاصيل بشأن البديل المطروح.

 

كما أنه في 31 مايو، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، إن تركيا ترى أنه "من غير المقبول مطالبة الدول الأخرى بعدم استخدام المنظومات التي تم الحصول عليها من روسيا".

 

 

العقد والضغط

 

من الجدير باذكر أن روسيا وتركيا وقعتا في عام 2017 عقداً يتم بموجبه قيام موسكو بتوريد منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس -400" إلى أنقرة، وبذلك كانت تركيا أول دولة في حلف (الناتو) تحصل على هذه المنظومات من روسيا. وأثار قرار أنقرة رد فعل سلبي حاد من الولايات المتحدة ودول الحلف ككل.

 

إضافة إلى ذلك، لا تكف الولايات المتحدة عن محاولة حمل تركيا على التخلي عن أنظمة الدفاع الجوي الروسية. ونظراً إلى أن تركيا لم تستسلم لتلك الضغوط، استبعدت واشنطن في وقت سابق أنقرة من البرنامج الأمريكي لإنتاج مقاتلات الجيل الخامس من طراز "إف-35".

 

بالإضافة إلى ذلك، هدّدت الولايات المتحدة تركيا منذ فترة طويلة بفرض عدد من العقوبات أُحادية الجانب، ولكنها لم تكن في عجلة من أمرها لاتخاذ مثل هذه الخطوات، لأنها تخشى المزيد من التدهور في العلاقات مع حليف رئيس في حلف (الناتو)، وقد حذرت أنقرة من أنها ستقدم على هذ الخطوة، ولن تطبيق مثل هذه القيود دون رد، علماً أن واشنطن فرضت نوعاً من  العقوبات في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس