أكد رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، أن أنقرة تواصل النظر في إمكانية الحصول على دفعة ثانية من منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس-400" من روسيا الاتحادية، "وذلك على الرغم من الضغوط الأمريكية بهذا الخصوص".
وقال المسؤول التركي في مقابلة مع قناة "NTV" التركية، اليوم الأربعاء 3 مارس/آذار 2021: "يستمر عملنا على (المستوى) الثاني من منظومة (إس-400)، وتعمل تركيا أيضا على تعزيز قواتها المسلحة من خلال تطوير أنظمة دفاع خاصة بها. هذا العام، وسيبدأ تسليم منظومة "حصارA+"، و"سونغور"، كما يستمر تطوير نظام الدفاع الجوي المحلي (سيبر)".
وأشار دمير إلى أن تركيا لم تلاحظ حتى الآن أي عواقب على نفسها بعد فرض عقوبات من الولايات المتحدة، بسبب استحواذها على منظومة صواريخ "إس -400" المضادة للطائرات (سام) من روسيا.
وأضاف: "لم نلاحظ أي تأثير مباشر (من العقوبات الأمريكية). دعونا نرى كيف يتصرف قانون "CAATSA" (قانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات - تاس)، ولكن في الوقت الحالي لا توجد عواقب واضحة، نحن ننتظر".
كما وصف رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية موقف الولايات المتحدة من هذا الموضوع بأنه "غير صحيح"، لافتاً إلى أنه "إذا كانوا يعتقدون أن هذا سوف يثنينا عن اتخاذ أي من قراراتنا الوطنية، فإنهم يفكرون بطريقة خاطئة".
يُشار إلى أنه بتاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت السلطات الأمريكية عن فرض قيود على هيئة صناعات الدفاع التركية ورئيسها وثلاثة مواطنين آخرين في الجمهورية التركية - مصطفى ألبير دنيز وسرحات جينتش أوغلو، وفاروق يجيت - بموجب "قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات".
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، فإن هذه العقوبات هي "إشارة واضحة" على أن الولايات المتحدة "ستنفذ قانون مكافحة الإرهاب بشكل كامل" و"لن تتسامح مع صفقات مهمة مع قطاعي الدفاع والاستخبارات الروسيين".
بدورها، ندّدت وزارة الخارجية التركية بالعقوبات الأمريكية وتوعدت بالرد، مؤكدة أن أنقرة "لن تتراجع عن اتخاذ الإجراءات التي تراها ضرورية لضمان أمنها القومي".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن نية واشنطن فرض عقوبات على أنقرة بسبب استحواذها على صواريخ "إس -400" الروسية "هي تعبير عن عدم احترام شريك مهم في الناتو".
شراء "إس -400"
هذا كانت روسيا وتركيا قد وقّعتا في عام 2017 عقدا تقوم موسكو بموجبه بتوريد مجمعات "إس-400" إلى أنقرة. وكانت تركيا أول دولة في حلف الناتو تحصل على هذه الأنظمة من روسيا الاتحادية.
وأثار قرار أنقرة رد فعل سلبي حاد من قبل واشنطن وأعضاء الحلف ككل، ولا تتوقف الولايات المتحدة عن محاولة حمل تركيا على التخلي عن اقتناء أنظمة الدفاع الجوي الروسية هذه.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حول هذا الأمر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي "إن أنقرة لا تنوي التخلي عن "إس -400" على الرغم من ضغوط واشنطن. كما رفض رجب طيب إردوغان التهديدات بفرض العقوبات واقترح أن تحاول الولايات المتحدة فرضها على أرض الواقع".
هذا وأعلن مدير الصناعات الدفاعية التركية، بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2021، أن منظومة "إس -400" التي تم تسليمها إلى الجمهورية أصبحت جاهزاً للتشغيل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس