قال رئيس بلدية بودروم التركية، أحمد آراس، في مقابلة مع وكالة أنباء "نوفوستي"، إن"السلطات التركية في بودروم تخطط لتسمية الغابات التي سيتم تشجيرها في المدينة بأسماء ضحايا أفراد طاقم طائرة الإطفاء البرمائية الروسية (بي-200) تخليداً لذكراهم"، وهو ما أعلن عنه في 20 أغسطس/آب 2021.
هذا وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم 14 أغسطس/آب الجاري، أن طائرة روسية من طراز (بي-200) تحطمت أثناء الاقتراب من الهبوط بعد استكمال مهمة لإطفاء الحرائق في تركيا بالقرب من مدينة أضنة.
ويشار إلى أنه كان على تلك الطائرة 5 جنود روس و3 مسؤولين أتراك، كانوا يقومون بإرشاد طاقم الإطفاء في الطائرة على نقاط انتشار الحرائق.
ومن أجل استيضاح أسباب هذه المأساة، تم إرسال لجنة من وزارة الدفاع الروسية وممثلين عن السفارة الروسية في أنقرة إلى موقع التحطم.
وبحسب رئيس البلدية، "لن تنسى تركيا أبدا مساعدة روسيا، التي كانت من أوائل الدول التي أرسلت طائراتها ومروحياتها لإخماد النيران". وتوجه آراس بالشكر إلى روسيا الاتحادية على دعمها وجهودها في مكافحة الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من تركيا، مشدداً على أن تحطم طائرة (بي-200) شكّل صدمة للجميع.
وأضاف: "نعتزم تنفيذ مشروع يسمح لنا بالحفاظ على ذاكرة هؤلاء الأبطال إلى الأبد. وسيبقى تفانيهم خالداً في قلوبنا. كما سيتم تسمية الغابات على اسماء المواطنين الروس والأتراك - أفراد طاقم الطائرة (بي-200) المحطمة، والتي سيتم تشجيرها في المستقبل في بودروم في موقع الغابة المحترقة".
وأضاف المسؤول التركي إلى أن طياري الطائرات والمروحيات الروسية "أظهروا أقصى قدر من الشجاعة في فترة عصيبة، حين بدا أنه لم يعد هناك أمل"، وبثوا الثقة في أعضاء فرق الإطفاء الذين عملوا على الأرض، واعادوا الروح إلى قلوب السكان المحليين".
الجدير بالذكر أنه تم استئجار الطائرة من روسيا من قِبَل الإدارة العامة للغابات التركية، واستُخدِمت في إطار الميزانية العامة لإدارة الغابات الإقليمية في أضنة. وقد تحطمت الطائرة أثناء إخماد حريق اندلع في منطقة "أونيكيشوبات" في قهرمان مرعش، بعد أن تعرضت لضربة صاعقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Rostec
المصدر: نوفوستي