Ru En

تنفيذ خارطة الطريق لإنشاء مركز دولي للغاز في تركيا سيبدأ قبل نهاية العام الجاري

٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣

أفاد مصدر في الدوائر الدبلوماسية التركية، بأن تنفيذ خارطة الطريق لإنشاء مركز دولي للغاز على الأراضي التركية قد يبدأ قبل نهاية العام، وذلك اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وبحسب المصدر "فقد تم التوصل إلى اتفاق بين وزارة الطاقة التركية وشركة "غازبروم" الروسية بشأن الموافقة والتوقيع على خارطة طريق للمشروع، التي ستسمح لنا ببدء خطوات ملموسة نحو تنفيذه. قد يحدث هذا قبل نهاية هذا العام".

 

وناقش نائب رئيس الوزراء الروسي - ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة التركي – ألب ارسلان بيرقدار إنشاء مركز دولي للغاز على الأراضي التركية، أثناء فعاليات أسبوع الطاقة الروسي الذي عُقِد في موسكو في أكتوبر. وعقب المحادثات، أعربوا عن أملهم في أن يتم التوقيع على خارطة الطريق للمشروع في المستقبل القريب.

 

وبحسب خبير تركي بارز في مجال الطاقة، وعضو سابق في إدارة شركة النفط المملوكة للدولة "تباو" - نجدت بامير، فإن إعداد خارطة الطريق هو المرحلة الأولى من المشروع لإنشاء مركز في تراقيا، في الجزء الأوروبي من تركيا، بشكل عام، يجب حل بعض المشاكل لتنفيذها.

 

كما أكد أنه "سيكون إنشاء مركز دولي للغاز أمراً جيداً لتركيا، ومن هنا يمكن تداول الغاز القادم من دول مختلفة، ويمكن تشكيل أسعاره. كل شيء رائع، ولكن هناك عدد من المشاكل التي يجب حلها لتنفيذ هذا المشروع، وإعداد خارطة الطريق هو مجرد بداية المسار الذي من الضروري إنشاء بنية تحتية اقتصادية وقانونية وتقنية".

 

ووفقاً لبامير ايضاً: "نحن نتحدث عن تحرير الاقتصاد التركي، وإعداد القوانين التشريعية التي تنظم إنشاء وتشغيل مركز الطاقة، وتوسيع النظام الحالي لخطوط أنابيب الغاز، إذا شاركت دول أخرى في المشروع".

 

وأوضح نجدت بامير أن "هناك خطوط أنابيب غاز تركية (طريقان سريعان بسعة 15.75 مليار متر مكعب في السنة لكل منهما)، و"الخط الأزرق" (سعة 16 مليار متر مكعب من الغاز)، حيث يتم من خلالها ضخ الغاز عبر البحر الأسود. أحد فروع التيار التركي يلبي تماماً احتياجات تركيا من الغاز، والآخر مخصص لإمدادات الطاقة إلى أوروبا. والبنية التحتية الحالية ليست كافية. أنه من الضروري بناء خطوط أنابيب غاز إضافية".

 

في رأي الخبير التركي، من الضروري التعامل مع مثل هذه المشاريع الكبيرة مثل إنشاء مركز للطاقة في إطار منظور طويل الأجل، منوّهاً بأن "هذه مشاريع طويلة الأجل وليست قصيرة الأجل، وتحتاج أولاً إلى إعداد خارطة طريق للحصول على فكرة عن نطاق المشروع. لا أعتقد أنه تم القيام بعمل جاد بشأن هذه القضية حتى الآن".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: btr/Creative Commons 2.5

المصدر: تاس