Ru En

خبراء "فالداي" يناقشون مخاطر الحرب النووية وأوكرانيا وآفاق "بريكس" في سوتشي

٠٢ أكتوبر ٢٠٢٣

يفتتح خبراء نادي "فالداي" الدولي للمناقشة، إلى جانب ضيوف رفيعي المستوى من مختلف البلدان، الاجتماع السنوي للذكرى السنوية في مدينة سوتشي اليوم الاثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسيستمر المؤتمر العشرون للمتخصصين وضيوف المركز أربعة أيام وهو مصمم للكشف عن موضوع "التعددية القطبية العادلة".

 

ومن المتوقع أن يقوم الخبراء بتحليل القضايا الأكثر إلحاحاً: من مخاطر حرب نووية عالمية إلى آفاق مجموعة "بريكس" كنموذج أولي لنظام عالمي جديد. كما وعد المنظمون بأن القضية الأوكرانية لن تترك جانباً في الاجتماع الحالي.

 

بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة صندوق "فالداي" للتنمية والدعم - أندريه بيستريتسكي، في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء، أنه أولاً وقبل كل شيء، سيناقش الاجتماع "على أي منصة يمكن للعالم الحديث تطويرها"، من أجل ضمان الأمن المتساوي للجميع في مختلف المجالات - من الدفاع والطاقة إلى الغذاء والتعليم. وأرى انتباه الزملاء من مختلف البلدان. لدى المثقفين اهتمام كبير بمثل هذا التواصل الدولي، لأنه في أوقات الأزمات من المهم جداً عدم الخوف من القضايا الملحة ومناقشتها والشعور بنبض ما يحدث".

 

 

المخاطر والآفاق

 

أكد المنظمون لوكالة "تاس"، أنه في اليوم الأول للمنتدى، سيجتمع المشاركون في الاجتماع مع وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف. وفي يوم الافتتاح، ستتم مناقشة الموضوعات التالية على جدول الأعمال الدولي: قضايا السلامة النووية وإعادة الإعمار "الفسيفسائية" العالمية للعالم على حساب هياكل مثل "بريكس". ويشير النادي إلى أنه في سياق تفاقم التوتر الدولي في المناقشات العامة، فقد "بدت الملاحظات الجديدة حول إمكانية وشرعية استخدام الأسلحة النووية أكثر نشاطاً. وفي الواقع، هناك مواجهة بين أكبر قوتين نوويتين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة وتفكيك شبه كامل لنظام تدابير بناء الثقة في هذا المجال، كما تثار أسئلة حول كيفية منع التصعيد غير المنضبط وإنشاء نظام جديد للتفاعل".

 

بالإضافة إلى ذلك، في الاجتماع، يعتزم الخبراء مناقشة آفاق التوسع الأخير في "بريكس". فالمنظمة، كما أكد في النادي، يمكن أن تصبح واحدة من الأدوات لتشكيل نظام عالمي جديد. ويعتبر "إتحاد بريكس مثير جداً للاهتمام. وربما تكون هذه المنظمة وغيرها من أمثالها هي التي ستكون أداة لتشكيل النظام العالمي في المستقبل. لذلك، سنحاول مناقشة الكثير مما يتعلق بتطوير "بريكس" في سوتشي، بما في ذلك آفاق توسيع المجموعة"، كما يعتقد بيستريتسكي، بأن اليوم يوجد طلب على أنواع جديدة من المنظمات وأنواع جديدة من الآليات التنظيمية. و"بريكس" هي آلية تنظيمية، بل هو وسيلة للجمع بين مصالح البلدان، وتنسيقها لصالح كل بلد على حدة.  وأن الاجتماع في سوتشي سيحضره ممثلو الأعضاء الجدد في المنظمة - من مصر وإيران وإثيوبيا.

 

في غضون ذلك أكد المنظمون أن "فالداي" لن يترك جانباً القضية الأوكرانية، إذ "سيقوم المشاركون في المنتدى بتقييم تأثير الصراع الأوكراني على المنطقة في الدورة الاستثنائية "مساحة الاتحاد السوفيتي السابق - دروس الماضي والمستقبل"، وكيف يؤثر على حياة الروس - في الدورة "المجتمع الروسي في عصر التحول".

 

 

نطاق المشاركة وجغرافيتها

 

سيشارك هذا العام 140 خبيراً وسياسياً ودبلوماسياً من 42 دولة في أوروبا وآسيا وافريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية في اجتماع النادي، فمن المتوقع، على وجه الخصوص، مشاركة نائب وزير الخارجية الإيراني - محمد حسن شيخ الإسلامي ونائب وزير الخارجية الفنزويلي - كارلوس رون، وكذلك النائب المولدوفي، سكرتير اللجنة البرلمانية للأمن القومي والدفاع والنظام العام - كونستانتين ستاريش. ومن المقرر أيضاً مشاركة الضيوف من الدول الغربية - الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وإيطاليا وفرنسا. كما لاحظ مدير العمل العلمي لصندوق "فالداي" للتنمية والدعم - فيودور لوكيانوف، أنه قد يصبح اجتماع النادي هذا العام هو الأكثر تمثيلاً في الآونة الأخيرة.

 

هذا ولم يتم الإعلان حتى الان عن شكل مشاركة الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين في الاجتماع الحالي لمنتدى "فالداي"، كما كان الزعيم الروسي ضيف تقليدي للنادي في اجتماع العام الماضي.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: منتدى فالداي

المصدر: تاس