أشار الخبير البارز في السياسة الإيرانية ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في معهد "اليابان" لأبحاث الطاقة - ساتي ساكناسي، إلى أن إيران وإسرائيل تحاولان تجنب صراع عسكري واسع النطاق، على الرغم من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" - إسماعيل هنية، في طهران، وذلك اليوم الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2024.
وفي حوار مع وكالة "تاس" للأنباء، قال ساكناسي: "من المرجح أن إيران وإسرائيل غير مهتمتين بالتصعيد إلى حرب شاملة، وهناك جهود دبلوماسية مختلفة جارية حالياً لمنع صراع كبير. ومع ذلك، فإن اغتيال أحد كبار قادة "حماس" على الأراضي الإيرانية يمثل تحدياً كبيراً لطهران، التي قد تشعر بأنها مضطرة للانتقام للحفاظ على مصداقيتها. وعلى الرغم من هذا، فإن رد إيران قد لا يكون عسكرياً، بل قد يتضمن بدلاً من ذلك إجراءات غير عسكرية مثل فرض شروط معينة في قطاع غزة أو تنفيذ عقوبات ضد إسرائيل ".
وأشار الخبير إلى أن إيران، رغم محدودية الوسائل التي تمتلكها لشن ضربة عسكرية جادة على إسرائيل، قد تمتنع عن القيام بذلك إذا تمكنت من تحقيق موقف تعتبره انتصارا.
وأضاف سكناسي أن إيران تتجنب عادة المواجهات العسكرية المباشرة مع الولايات المتحدة، مفضلة دعم القوى المعادية لأميركا في المنطقة بشكل غير مباشر. ومع ذلك، قد تنهار هذه الاستراتيجية إذا تصاعد الصراع مع إسرائيل إلى الحد الذي يصبح فيه التدخل العسكري الأميركي محتملا.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس