أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على ضرورة ألا يصبح العراق ساحة لتصفية حسابات القوى الخارجية. وصرح رئيس الوزراء بذلك، مساء أمس الأحد 13 مارس/آذار، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وشدّد الكاظمي بحسب بيان المكتب الصحفي للحكومة العراقية، على أنه "لا ينبغي السماح للعراق بأن يصبح ساحة لتصفية الحسابات الخارجية"، مضيفاً أن "البلاد تواصل تعزيز دورها الفاعل على المستويين الدولي والإقليمي".
هذا وشكر رئيس الوزراء الكاظمي، الولايات المتحدة على دعمها، مؤكداً أن الحكومة "تتّخذ كافة الإجراءات لتعزيز سيادة الدولة العراقية وحمايتها من أي تعد".
وبحسب البيان، قال بلينكن إن "الولايات المتحدة تتضامن مع العراق وتدعم كل ما من شأنه الحفاظ على أمنه وسيادته".
هذا وقد تعرضت مدينة أربيل شمالي العراق، ليل الأحد، إلى قصف، وبحسب المعلومات الواردة، انفجرت عدة صواريخ بالقرب من مبنى القنصلية الأمريكية العامة قيد الإنشاء، كما لحقت الأضرار بمكتب قناة "كوردستان 24" التلفزيونية. ولم يسقط ضحايا، بينما أصيب أحد السكان بجروح طفيفة.
بدورها، أفادت العديد من وسائل الإعلام العربية بأن الصواريخ يمكن أن تكون قد استهدفت موقع للمخابرات الإسرائيلية الـ "موساد"، ولكن سلطات كردستان العراق نفت المعلومات التي تفيد بوجود مثل هذه المواقع على أراضي أربيل.
وفي وقت لاحق، أفادت الأنباء أن "الحرس الثوري الإسلامي" (وحدات النخبة في القوات المسلحة الإيرانية) أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم، وذلك بحجة الرد على "الجرائم الإسرائيلية الأخيرة".
ويوم أمس، استدعت الخارجية العراقية السفير الإيراني في بغداد وسلّمته مذكرة احتجاج على خلفية هذا الحادث.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر :تاس