Ru En

رئيس قيرغيزستان يسلط الضوء على النقص في معلمي اللغة الروسية في البلاد

١٢ أبريل

أعلن الرئيس القيرغيزستاني - صادر جاباروف، أن جميع المدارس في البلاد، وخاصة تلك الموجودة في المناطق الريفية، تواجة نقص في معلمي اللغة الروسية، وذلك اليوم الجمعة 12 ابريل/نيسان 2024.

 

وقال صادر جاباروف في مقابلة مع وكالة "كابار" الحكومية: "نحن بحاجة إلى معلمي اللغة الروسية، وخاصة في المناطق الريفية، لم أسمع أطفالنا يتحدثون الروسية منذ سنواتهم الأولى. وفي الواقع، هناك حالات يتخرج فيها الطلاب دون فهم أساسي للغة الروسية، ليجدوا أنفسهم لاحقاً في روسيا"، وقد أتى ذلك في سياق تعليقه على تصريحات رئيس البرلمان الوطني - نورلانبيك شاكييف، الذي اقترح الحد من استخدام اللغتين الروسية والإنكليزية في البلاد، بما في ذلك اقتراح حظر الرسوم المتحركة للأطفال بهاتين اللغتين.

 

وفقاً للرئيس، عندما يغادر بعض مواطني قيرغيزستان إلى روسيا "تواجههم مشاكل في اللغة، لهذا السبب أخذت زمام المبادرة شخصياً وطلبت من الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، بناء تسع مدارس باللغة الروسية في البلاد، وستبدأ أعمال البناء قريبا".

 

كما أكد صادر جاباروف، أن كلمات شاكيف بشأن اللغتين الروسية والإنكليزية هي آراء شخصية وتتناقض مع سياسة الدولة "الروسية والإنكليزية هما لغتان عالميتان أساسيتان، وهما من بين اللغات الرسمية للأمم المتحدة. فمن المستحيل العمل في بلدان رابطة الدول المستقلة دون الروسية، وعند القيام بزيارات رسمية ليس فقط لرابطة الدول المستقلة، ولكن أيضاً لبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى، يتحدثون باللغة الروسية ويستمعون إلى الترجمة الفورية بهذه اللغة. لقد رأيت ذلك عدة مرات خلال السنوات الثلاث الماضية".

 

كما أعرب الرئيس القيرغيزستاني عن انفتاحه على فكرة مدارس اللغة الإنكليزية في قيرغيزستان إذ قال: "إذا كان أي شخص يرغب في إنشاء مدرسة للغة الإنكليزية، فإن سلطاتنا ستدعمه بكل إخلاص. وإن تنويع اللغات التي يعرفها شعبنا سيوسع وجهات نظرهم وفهمهم لمختلف الثقافات، وستستمر لغتنا الأم في التطور والازدهار".

 

وفي معرض تأمله للماضي، أشار صادر جاباروف إلى أنه في التسعينيات، كانت هناك قرى في البلاد لم يتم التحدث باللغة القيرغيزية فيها، "بل على العكس من ذلك، علماً أن غالبية الناس في المناطق الريفية اليوم لا يتحدثون اللغة الروسية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى النقص بعدد معلمي اللغة الروسية في هذه المناطق، ودون اللغتين الروسية والإنكليزية، سيقتصر (عمل) شبابنا على قيرغيزستان مما يحد من فرصهم العالمية".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الإتحاد الروسي

المصدر: تاس