وصلت فرقة العمل التابعة لوزارة الطوارئ الروسية اليوم الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني إلى عاصمة إقليم قره باغ مدينة ستيباناكيرت، بهدف تقديم المساعدة للسكان المحليين، وذلك بحسب ما أفاد به مراسل وكالة أنباء "تاس" في الإقليم.
وتتألف الفرقة من 30 متخصصاً، يمثلون المكتب المركزي للقسم، ومن منقذين في مركز القائد لعمليات الإنقاذ الخاصة بالمخاطر، ورجال الإشارة وغيرهم، وقد جلبوا معهم المعدات اللازمة إضافة إلى معسكر ميداني.
هذا ومن المقرر البت في القريب العاجل بمسألة زيادة المجموعة إلى 150 عنصراً، من المنقذين، وهناك مستشفى طيّار متنقل جوا، مُعد لنقله من موسكو.
مركز الاستجابة الإنسانية
هذا وكانت طائرة تابعة للطوارئ الروسية قد هبطت في العاصمة الأرمنية يريفان مساء يوم أمس الأحد، وعلى متنها خبراء وبعض المعدات.
وكما ذكر وزير الطوارئ في روسيا الاتحادية يفغيني زينيتشيف، فإن "فرقة عمل من بين المتخصصين من المكتب المركزي ستقوم بتقييم الوضع على الفور وتنسيق المزيد من الإجراءات لتقديم المساعدة الضرورية للسكان المدنيين".
في وقت سابق، أفاد المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا أن وزارة الدفاع الروسية بدأت في تشكيل مركز مشترك بين الإدارات للاستجابة الإنسانية في ستيباناكيرت.
وبهدف تشكيل مجموعتها، تتم إعادة نشر المجموعة التنفيذية التابعة لوزارة الطوارئ الروسية اعتبارا من يوم الأحد، والتي ستصبح جزءً من مركز الاستجابة السريعة في الوزارة.
كما سيتم أيضا المستقبل القريب زيادة التجمع على حساب القوات ووسائل خدمة الحدود التابعة لهيئة الأمن الفيدرالية الروسية، وممثلي الهيئات التنفيذية الفيدرالية الأخرى.
الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مرسوماً يتم بموجبه تأسيس "مركز استجابة إنسانية" مشترك بين الإدارات في ناغورني قره باغ. ومن الكقرر أن يضم المركز ممثلين عن وزارة الطوارئ، ووزارة الخارجية، وهيئة الأمن الفيدرالية الروسية، وممثلين عن "هيئات تنفيذية اتحادية مهتمة" أخرى، ويعهد بقرار القضايا التنظيمية إلى وزارة الدفاع.
يُشار إلى أن الوضع في ناغورني قره باغ، إقليم مختلف على أحقية تبعيته بين أذربجان وأرمينيا، قد بدأ يزداد سوءً ما اسفر عن اندلاع اشتباكات مسلحة بين البلدين وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020. واستمرت العمليات العسكرية بين الجانبين حتى تم التوقيع على بيان مشترك مع بين أذربيجان وأرمينيا، برعاية روسيا، وذلك في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، يقضي بوقف تام لكافة العمليات القتالية في ناغورني قره باغ. وتنص الوثيقة، في هذا الخصوص، على نشر قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الطوارئ الروسية