أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه يجب التحقيق في الأنشطة الإجرامية التي يقوم بها المرتزقة التابعين للشركات العسكرية الخاصة، ضد المدنيين في أفغانستان، وذلك في إفادة صحفية للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 24 ديسمبر/كانون الأول 2020.
اءت إفادة المتحدثة الرسمية هذه في إطار تعليقها على موضوع الجرائم ضد المدنيين الأفغان من قِبل شركات عسكرية خاصة تنشط في أفغانستان تحت غطاء "الخدمات الأمريكية الأمنية"، والتي أثيرت في تقرير نشره الموقع الإلكتروني الأمريكي "ذي إنترسيبت".
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أنه بحسب المعلومات التي تم نشرها للجمهور، فإن هذه التشكيلات التي يتراوح عدد عناصرها، بحسب الخبراء، ما بين 20 و25 ألف عنصر، متورطة في عمليات قتل واختطاف وتعذيب مدنيين أفغان في الفترة بين عاميَ 2018-2019.
كما عبرت ماريا زاخاروفا عن اعتقادها بأن "الأعمال الإجرامية التي يرتكبها هؤلاء المرتزقة ضد السكان المدنيين في أفغانستان تخضع للمساءلة"، منوّهة بأنه "لا بد من معاقبة الجناة بشدة".
وفيما يتعلق بالخطة التي أعلنها (الرئيس الأمريكي الحالي دونالد) ترامب لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان، بالطبع، يُطرح السؤال حول نوايا الجانب الأمريكي فيما يتعلق بمصير هذه الشركات العسكرية الخاصة، وماذا سيحدث لها".
وبحسب ما أعلنه القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر ميلر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإنه بحلول 15 يناير/كانون الثاني 2021، سيبقى فقط 2.5 ألف جندي أمريكي في أفغانستان، حيث يتمركز حالياً نحو 4.5 ألف جندي أمريكي هناك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس