أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن خطط إسرائيل في بناء وحدات سكنية على نطاق واسع في القدس الشرقية، "تتعارض مع مفهوم إقامة دولة فلسطينية التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة".
وجاءت تصريحات المندوب الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
كما شدّد الدبلوماسي الروسي على أنه "كما أفاد (نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط)، في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مناقصة لبناء أكثر من 1000 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وأنه ثمة قلق إزاء هذا القرار الذي يتعارض مع الأسس القانونية الدولية للتسوية في الشرق الأوسط".
كما حذّر من أن "بناء كتلة مستوطنات جديدة في منطقة "غفعات هماتوس" سيؤدي إلى فصل القدس الشرقية عن بيت لحم وتعطيل طبيعة الاستمرارية الجغرافية للدولة الفلسطينية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة".
وقال المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي، إن "السلطات الإسرائيلية بدأت في 15 نوفمبر، بناء أكثر من 1200 منزل في مستوطنة غفعات هماتوس".
وشدّد قائلاً: "أدعو (إسرائيل) إلى التراجع عن هذه الخطوة"، مضيفا أن تنفيذها "سيضر بشكل كبير بآفاق إقامة دولة فلسطينية مستمرة على الأرض".
وفي الوقت نفسه، دانت دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي (بلجيكا، ألمانيا، فرنسا، إستونيا)، في بيان مشترك، نية إسرائيل البدء بأعمال البناء في تلك المنطقة.
وتقول الوثيقة: "المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي. وكما تم التأكيد عليه باستمرار، لن نعترف بأي تغييرات على الحدود التي كانت قائمة قبل (حرب الأيام الستة) عام 1967".
ويعتبر البناء المستمر من قبل إسرائيل في الضفة الغربية إحدى العقبات الرئيسية أمام حل المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة منذ عقود.
في هذا الصدد يُذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنّى في ديسمبر/كانون الأول 2016 القرار رقم 2334، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي قابلته إسرائيل بإعلانها عدم الامتثال لبنود وثيقة مجلس الأمن الدولي هذه.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من أن الإجراءات الإسرائيلية لبسط السيادة "يمكن أن تثير دوامة خطيرة من العنف في الأراضي الفلسطينية" وأن "تزعزع استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Zuma\TASS
المصدر: تاس