أكدت موسكو تدني مستوى الثقة بين المعارضة السورية وسلطات البلاد الرسمية، مشيرة إلى أن هذا المستوى لا يسمح حتى الآن بالتوصل إلى حلول وسط.
وصرحّ بذلك، اليوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، مبيناً أن "هذا المستوى (من الثقة) منخفض للغاية ولا يسمح بعد بالتوصل إلى حلول وسط"، وذلك في معرض رده على سؤال مراسل وكالة "تاس" خلال الاجتماع الدولي حول سوريا بصيغة "أستانا" في عاصمة جمهورية كازاخستان مدينة نور سلطان.
وبحسب لافرنتييف، من المقرّر أن يجتمع الوفد الروسي مع المعارضين السوريين اليوم الخميس. وأشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا: "نحتاج إلى رؤية الأفكار التي لديهم من أجل تصحيح الوضع، وتثبيت دعائم الثقة ورفع مستواها في ما بينهم وبين الحكومة السورية".
هذا وقد عقد ممثلون روس في وقت سابق لقاءات مع وفود من العراق ولبنان ومنظمات دولية.
الوضع الإنساني في سوريا
وفي سياق متصل بالشأن السوري، أضاف ألكسندر لافرنتييف أن المساعدات الإنسانية لسوريا يجب أن تكون شاملة، وأن تحسين الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية يجب أن يكون من أولويات المجتمع الدولي.
وأضاف: "نحن نعمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا، ويجب أن يكون هذا هو الدافع الرئيس لجهود المجتمع الدولي الآن، وهذا لا يتمثل فقط في تقديم المساعدات الإنسانية، والمساعدات الإنسانية ليست سوى جزء من العمل الإنساني، لأن معظمها يجب أن ينصب على تنفيذ مشاريع مختلفة ذات بعد حيوي وإنساني".
وبحسب الممثل الخاص للرئيس الروسي، فإن هذه المشاريع تشمل إصلاح وترميم إمدادات الطاقة وإمدادات المياه والمستشفيات والمدارس، مشيراً إلى أن "هذه هي الأحداث التي تتطلب الكثير من الأموال من المجتمع الدولي".
وقال: "نحن بالتأكيد نرحب بأي (مساعدات) إنسانية يقدمها المجتمع الدولي. لكن 80 بالمائة من مكوناتها سلع غذائية. هذا جيد، لكن يتم استهلاكها".
واختتم ألكسندر لافرنتييف حديثه قائلا: "في حال تم إنفاق نفس الأموال التي خصصها المجتمع الدولي على مشاريع الإنعاش الفوري وإعادة الإعمار، فإن هذا سيسهل بشكل كبير قدرة السوريين أنفسهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والسلع الأساسية الأخرى".
الجدير بالذكر أن الاجتماع بصيغة "أستانا" يعقد يوميّ 7 و8 يوليو/ تموز 2021، بمشاركة وفود من الدول الضامنة (إيران وروسيا وتركيا) والحكومة السورية، والمعارضة المسلحة.
ويناقش المفاوضون خلال هذا الاجتماع الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، والمساعدات الإنسانية الدولية، وآفاق استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف - سويسرا، وكذلك الخطوات الرامية إلى بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى والمختطفين، بالإضافة إلى الإفراج عن المحتجزين والبحث عن الأشخاص المفقودين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس