أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو طلبت من واشنطن ضمانات خطية، على مستوى وزارة الخارجية على الأقل، تتضمن بأن الوضع مع العقوبات لن يؤثر على تعاونها مع طهران.
وقال وزير الخارجية الروسي ذلك اليوم السبت 5 مارس/آذار 2022، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية القرغيزي رسلان كازاكباييف في موسكو.
وأوضح لافروف أنه على خلفية العقوبات الغربية الجديدة، يريد الجانب الروسي الحصول على "إجابة واضحة جداً" من الولايات المتحدة في سياق العلاقات الثنائية بين موسكو وطهران، وكذلك الاتفاق النووي الإيراني، مضيفاً في هذا الجانب أن "نحتاج إلى ضمانات بأن هذه العقوبات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على نظام العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
كما بيّن وزير الخارجية الروسي أنه " لقد طلبنا من زملائنا الأمريكيين، بما أنهم يديرون العرض هنا، أن يقدموا لنا ضمانات، على الأقل على مستوى وزير الخارجية، بأن العملية الحالية التي أطلقتها الولايات المتحدة لن تنتهك حقوقنا بأي حال من الأحوال، في ما يخص التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والعسكري- التقني مع جمهورية إيران الإسلامية".
كما لفت الوزير لافروف إلى أن المفاوضات في فيينا - النمسا، بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني "تجاوزت نصيب الأسد من طريقها".
وتابع قائلا: "حسابياً، تمت الموافقة على مختلف القضايا بأغلبية ساحقة، رغم أنه لا تزال هناك بعض الموضوعات التي يرغب الزملاء الإيرانيون في أن يتم توضيحها بقدر أكبر"، وقال: "نعتقد أنه طلب عادل".
الجدير بالذكر أنه يتم الانتهاء من الجولة الثامنة من المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، بهدف إعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى صيغتها الأصلية وإعادة الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق المتعدد الأطراف.
هذا ويتم العمل في إطار المشاورات بين اللجنة المشتركة لإيران و"الخماسية" (روسيا وبريطانيا وألمانيا والصين وفرنسا)، وهي مشاورات منفصلة مع الولايات المتحدة من دون مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك في صيغة 3 مجموعات عمل، حيث يقوم المفاوضون فيها بوضع مسودة اتفاقية نهائية.
وبحسب ما هو متوقع، قد تكون الجولة الثامنة هي الأخيرة، وأنه لدى المفاوضين تصميم على استكمال العمل في المستقبل القريب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع الروسية
المصدر: تاس