لفت الوفد الروسي خلال أعمال الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف - سويسرا، الانتباه إلى أوجه القصور في عمل اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، لا سيّما في ما يتعلق باستخدامها لقضايا حقوق الإنسان في حل المشاكل بانتهازية.
وقال ممثل الوفد الروسي في جلسة يوم الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021، أرتور تشيرنياكوف إن "تقارير اللجنة صامتة إزاء موضوع الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية واستخدام العقوبات غير القانونية ضد دمشق".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو أشارت بصورة متكرّرة إلى وجود عيوب في عمل اللجنة، والتي، على وجه الخصوص، "تتجاوز بشكل منتظم ولايتها، وتناقش احتمال استخدام أسلحة كيميائية من قبل سلطات الجمهورية العربية السورية."
وقال تشيرناكوف إن تقريرها، الذي نُشر الأسبوع الماضي، "يتتبع بوضوح الممارسة الشريرة لاستخدام اللجنة لخطاب حقوق الإنسان لحل المشاكل الانتهازية لإرضاء الدول المهتمة بالإطاحة بالحكومة الشرعية في سوريا".
وتابع ممثل الوفد الروسي أنه وفي الوقت نفسه "يتم التكتم على قضية الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية ونهب الثروات الطبيعية واستخدام العقوبات الأحادية الجانب غير المشروعة"، منوّهاً بأنه "يتبيّن من مواد الهيئة أن الإرهابيين من تنظيم "هيئة تحرير الشام" (نشاطاتها محظورة على أراضي روسيا الاتحادية) "هم الأقل شراً في سوريا".
وقال أرتور تشيرنياكوف إنه بناءً على هذه المعطيات، فإن "جهود السلطات للتغلب على الأزمة، وكذلك ضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب، يتم تجاهلها بعناد". وأضاف "نحن لا نرى كيف يمكن لهذه التطورات الملتزمة أن تساعد في تعزيز الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، على العكس تماماً، لأن مثل هذه الاستنتاجات تؤجل تحقيق السلام".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Imago/TASS
المصدر: تاس