أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تنظر بقلق إلى أي مظهر من مظاهر تصعيد التوتر على حدود أرمينيا وأذربيجان، وذلك في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 22 يوليو/ تموز 2021.
كما صرّحت ماريازاخاروفا: "بالطبع، ننظر بقلق إلى أي مظهر من مظاهر تصعيد التوتر على أجزاء معينة من الحدود الأذربيجانية - الأرمنية، وهذا بالطبع له تأثير سلبي للغاية على الوضع الإقليمي، ولا يسهم في تطبيع الحوار بين أذربيجان وأرمينيا، مما يؤدي إلى خسائر غير مبرّرة في صفوف سكان البلدين".
كما أعربت الدبلوماسية الروسية عن تعازيها في وفاة جندي أرمني على حدود البلدين، وتمنت الشفاء العاجل لجميع جرحى النزاع.
وبحسب الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، فإن البدء الفوري للعمل على ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا يمكن أن يضمن خفضاً مستداماً للتصعيد، وأن روسيا مستعدة لدعم الجهود بمعلومات الخرائط ذات الصلة.
وقالت: "نحن مقتنعون بأن التهدئة المستدامة لا يمكن ضمانها إلا من خلال الشروع الفوري في تحديد الحدود بين أذربيجان وأرمينيا مع ترسيمها لاحقا. ونحن على استعداد لدعم هذه الجهود بمعلومات رسم الخرائط التي لدينا"، مبينة أن الجانب الروسي أعد عدداً من الوثائق التي يمكن أن تترجم النقاش إلى قناة بنّاءة.
هذا وتتواصل في الوقت الحالي الاتصالات حول هذا الموضوع من خلال وزارات الخارجية ووزارات الدفاع وكذلك عبر خدمات الحدود للدول الثلاث.
كما شدّدت ماريا زاخاروفا على أن مجموعة العمل الثلاثية، التي أُنشئت وفقاً لاتفاقيات قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا، برئاسة نواب رؤساء الوزراء، عُقِدت عدة جولات من المفاوضات.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: "نأمل أن تتمكن (المجموعة) في المستقبل القريب من استئناف اجتماعاتها. ومن وجهة نظرنا، سيمكّن ذلك من الانتقال إلى التنفيذ التدريجي لمشاريع البنية التحتية المشتركة، وهذا يلبي بالكامل مصالح أرمينيا، أذربيجان وجنوب القوقاز بأسره".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس