تدخل اتفاقية سفر المجموعات من دون تأشيرة بين روسيا وإيران حيز التنفيذ اليوم الخميس الأول من يوليو/ تموز 2021، إلا أنه من الناحية العملية، لن يتمكن المواطنون في كلا البلدين من الاستفادة من هذه الفرصة إلا بعد رفع القيود المؤقتة التي فرضها انتشار وباء فيروس كورونا.
يُشار إلى أنه تم التوقيع على تلك الاتفاقية المقابلة بين حكومتيّ روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية في إيران، في تاريخ 28 مارس/ آذار 2017، خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني في حينه حسن روحاني، إلى العاصمة الروسية موسكو.
وتنص الوثيقة المُوقّعة على السفر من دون تأشيرة للمجموعات السياحية المكوّنة من 5 إلى 50 شخصاً، والتي تقوم بتشكيلها المنظمات السياحية في روسيا وإيران، ولمدة تصل إلى 15 يوما. كما أنه يجب ألا تتجاوز المدة الإجمالية لإقامة مواطني دولة ما في أراضي الدولة الأخرى 90 يوماً خلال كل فترة تبلغ مدتها 180 يوما.
الجدير بالذكره أن منسقيّ الاتفاقية - رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة، زارينا دوجوزوفا، ووزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، علي أصغر منيسان - وقّعا على خطة عمل من أجل تنفيذ هذه الوثيقة، في تاريخ 7 يونيو/ حزيران 2021.
من جهته، صرّح السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، بأن السياح من كلا البلدين سيتمكنون من السفر إلى إيران وروسيا عبر الشركات المعتمدة، فيما ستصدر تأشيرة واحدة للمجموعة بأكملها.
هذا وكان السفير الروسي لدى إيران، ليفان دزاجاريان، قد أشار في 10 يونيو/ حزيران الماضي، إلى أن الجانب الروسي معني باستئناف التدفق السياحي من إيران، لكن خطة تنفيذ الاتفاقية لن تبدأ على أرض الواقع إلا بعد تعود الأمور إلى سابق عهدها جرّاء الوضع الناجم عن انتشار فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد نوّهت الخدمة الدبلوماسية الروسية، يوم أمس، إلى أن السياح الإيرانيين لن يتمكنوا من القدوم إلى روسيا إلا بعد رفع القيود المؤقتة على الدخول والمرتبطة بانتشار الوباء.
إلى ذلك يُشار إلى أنه نظراً لتفشي عدوى فيروس كورونا، في الظرف الراهن، تم تقييد دخول المواطنين الإيرانيين إلى روسيا وفقاً لمرسوم من حكومة روسيا الاتحادية، ولا توجد حالياً رحلات جوية منتظمة بين روسيا وإيران.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس