أكد بيان مشترك صادر عن رؤساء المقرات المشتركة بين روسيا وسوريا، ميخائيل ميزنتسيف، وحسين مخلوف، بشأن عودة اللاجئين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية، أن الولايات المتحدة مستعدة للإفراج عن اللاجئين المتواجدين من مخيم "الركبان" مقابل تقديم مساعدات للمسلحين الخاضعين لسيطرتها.
وأكد البيان المشترك أن روسيا وسوريا تواصلان بذل الجهود لتسريع إيجاد حل لمخيم "الركبان" للاجئين، وأن العقبة الوحيدة تبقى "الموقف منافق من قبل الجانب الأمريكي، الذي يعلن التزامه بالقيم الإنسانية والحريات الإنسانية المعترف بها عالميا، ولكنه لا يفعل شيئا للامتثال لها".
"إن الولايات المتحدة تُظهر مرة أخرى استعدادها للسماح للجميع بالخروج من الركبان مقابل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المخيم. وبهذه الطريقة، يحاول الجانب الأمريكي تزويد المسلحين الذين يسيطرون عليه بكل ما هو ضروري على حساب المنظمات الإنسانية الدولية، بدلا من حل مشاكل المخيم من تلقاء نفسه"، وذلك بحسب ما يطلبه "القانون الدولي من الطرف المحتل".
وتم في البيان التأكيد على أن روسيا وسوريا قد أظهرتا بالفعل موافقتهما على تسليم شاحنات المساعدات الإنسانية إلى منطقة التنف في أيلول/ سبتمبر 2019، وقد أوفتا بجميع التزاماتهما، ومع ذلك، فقد أحبطت واشنطن بالفعل تنفيذ خطة لانسحاب السكان والتي تم تطويرها بالاشتراك مع الأمم المتحدة.
وقال البيان الروسي السوري المشترك: "على الرغم من الوعود العديدة التي قدمتها الولايات المتحدة للتأثير على المتشددين الواقعين تحت سيطرتها، استولى قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية على الجزء الأكبر من المساعدة الإنسانية وخفضوا من جانب واحد مدة المهمة الإنسانية، الأمر الذي منع السكان من مغادرة المخيم. ونتيجة لذلك، بدلا من خروج 2500 شخص، تم الإعلان عن مغادرة 336 مواطنا فقط من الركبان".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: ريا نوفوستي