قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن موسكو مستعدة في حال أخذت الولايات المتحدة القرار بعدم تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الحالية (ستارت -3)، ولا تعتزم إنقاذها بأي ثمن.
وقال ريابكوف خلال جلسة "قراءات بريماكوف" عبر الإنترنت - في معرض رده على سؤال عما إذا كانت موسكو مستعدة للعيش بدون معاهدة ستارت: "نعم، بالطبع نحن جاهزون. لقد صرح رئيس روسيا بذلك مرارا، والأمريكيون يعرفون أننا لن نحافظ على الاتفاقية بأي ثمن، خاصة بالثمن الذي يريدونه منا".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "نعتقد أنه مفيد للطرفين وضروري لكلا الطرفين. إنه عامل أساسي يضمن الأمن الدولي ويعزز الاستقرار الاستراتيجي. سيكون من الأفضل تمديدها إن أمكن، إلى أقصى فترة منصوص عليها في نص الاتفاق، وهي خمس سنوات".
وأكد أنه بتاريخ 22 حزيران/ يونيو وخلال المشاورات في فيينا "تم تأكيد ذلك للأمريكيين".
ولا تزال "ستارت -3" المعاهدة الوحيدة الحالية للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة. وستتوقف عن العمل بعد 5 شباط/ فبراير 2021. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح في السابق تمديدها لمدة خمس سنوات دون شروط مسبقة.
واشنطن تسعى جاهدة لتعزيز الهيمنة العالمية
وبحسب ريابكوف، فإن واشنطن تسعى إلى تعزيز هيمنتها الخاصة في العالم، بما في ذلك من خلال انتهاك القانون الدولي بشكل واضح.
وقال "أعتقد أننا لا يجب أن نتحدث عن التركيز في السياسة الأمريكية على عامل القوة، ولكن حول رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على موقع هيمنتها في مختلف المجالات وتعزيزها إن أمكن."
وفي هذا الخصوص، نحن نتحدث عن الهيمنة في "نظام الدفع العالمي"، حيث لا يمكن حتى الآن خلق منافسة أمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار ريابكوف إلى أن واشنطن تطبق بفعالية نشاط العقوبات كآلية لتعزيز مصالحها. أما فيما يتعلق بأساليب القوة، على الرغم من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تبدأ حروبا كبرى، فقد استخدم القوة في سوريا وذلك في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وقال ريابكوف: "بشكل عام، كانت السمة التجارية الأمريكية في السنوات الأخيرة انتهاكا وتحديا مفتوحا وواضحا تماما لأعراف ومبادئ القانون الدولي الأساسية، والعديد من الاتفاقيات".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: ريا نوفوستي