Ru En

زاخاروفا: الوضع السياسي في لبنان شأن داخلي محض وخاص به

١٣ أغسطس ٢٠٢٠

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تنظر إلى الأحداث السياسية الجارية في لبنان على أنها "شأن لبناني داخلي خاص بها"، مشيرة إلى أن موسكو تدعو إلى "توافق وطني دون أي تدخل خارجي".

 

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لزاخاروفا، اليوم الخميس 13 آب/ أغسطس، في إطار التعليق على استقالة حكومة الجمهورية اللبنانية.

 

وقالت: "نعتبر الوضع السياسي الراهن والأحداث السياسية شأنا داخليا بحتا للبنان. وبشكل تقليدي، نحن ندعم سيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه".

 

وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تدعو إلى حل جميع القضايا المستعصية على الأجندة السياسية الداخلية اللبنانية في الإطار القانوني، من خلال الحوار والوصول إلى توافق وطني واسع دون تدخل خارجي.

 

وأضافت: "نحن مقتنعون بأنه على كل السياسيين اللبنانيين اليوم أن يتحدوا من أجل التغلب بشكل مشترك على تداعيات الكارثة في مرفأ بيروت وإخراج بلادهم من الأزمة التي طال أمدها أولا وقبل كل شيء، لاتخاذ خطوات مشتركة لصالح نزع فتيل التوتر ونبذ العنف، وكذلك منع المزيد انزلاق الوضع الى الفوضى ونقطة اللاعودة".

 

وفي الوقت ذاته قالت زاخاروفا إن الجانب الروسي يأمل أن تساعد الدول الأجنبية في تقليل حدة الانفعالات في بيروت. وقال الدبلوماسية الروسية: "نعتقد أن تنسيق الجهود الدولية لدعم لبنان في الظروف الحالية يجب أن تتولاه الأمم المتحدة".

 

 

لا لتسييس قضية المساعدات

 

وفي الوقت نفسه، وبحسب زخاروفا، فإن محاولات بعض القوى تسييس موضوع تقديم المساعدة المالية للبنان، لمصلحتها الخاصة، أمر يثير القلق.

 

لافتة إلى أنه "نعتقد أن قضايا تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان المحتاجة لا ينبغي أن تكون محاطة بشروط تمس السيادة الوطنية وامتيازات السلطات الشرعية.

 

بالإضافة إلى ذلك وبالنظر إلى الوضع الجيوسياسي الصعب أصلا في لبنان، فإن الدفع باتجاه أي دعم للإصلاحات غير مهيأ أو لا يحظى بتوافق الآراء هو أمر محفوف بالمخاطر، وسيؤدي إلى المزيد من زعزعة الوضع وتصاعد العنف، وربما لا يمكن السيطرة عليه".

 

وأضافت زاخاروفا أن روسيا تفعل كل ما في وسعها من أجل تطبيع مبكر للوضع في لبنان الصديق.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس