Ru En

زاخاروفا: الصعوبات في عمليات التفتيش بموجب صفقة "الحبوب" بسبب كييف والأمم المتحدة

١٩ أبريل ٢٠٢٣

أفادت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا بأن نظام كييف يسعى جاهداً وبقوة لاستغلال مبادرة البحر الأسود، وليس تجنب إساءة استخدام القواعد الإجرائية أو طلبات الرشاوى من أصحاب السفن، وهو ما صرّحت به خلال إفادة صحيفية اليوم الأربعاء 19 ابريل/نيسان 2023 

 

وقالت زاخاروفا: "في الوقت الحالي، هناك صعوبات حقيقية في تسجيل سفن جديدة وإجراء عمليات تفتيش في مراكز التنسيق المشترك في اسطنبول". وفقاً لها، فإن تلك الصعوبات تنشأ فقط نتيجة لتصرفات ممثلي أوكرانيا، وكذلك أعضاء الأمم المتحدة الذين لا يريدون أو لا يستطيعون مواجهتهم".

 

وشددت زاخاروفا على أنهم في أوكرانيا، لا يرفضون أي اعتبارات إنسانية فحسب، بل يسعون أيضاً إلى استغلال مبادرة البحر الأسود، وليس رفض طلبات الرشاوى من أصحاب السفن أو انتهاكات النظام الداخلي. إن كل شيء من أجل تحقيق أقصى ربح تجاري".

 

كما أكدت الدبلوماسية، بإن أصحاب السفن القادمة الذين رفضوا إعطاء رشوة يضطرون إلى الوقوف مكتوفي الأيدي لأشهر في انتظار التسجيل، وسفن الشحن الجافة المغادرة، التي تلقى منها الأوكرانيون بالفعل أموالاً فقدوا الاهتمام بها، يجب أن تنتظر التفتيش. وقد تطور هذا الوضع لأنه، وفقاً للممارسات الحالية (نؤكد - ليس هذه القواعد الإجرائية) عملية استلام طلبات التسجيل في مبادرة البحر الأسود في أيدي الأوكرانيين، وتقوم الأمم المتحدة بوضع خطط التفتيش (لدخول السفن وخروجها)".

 

وبحسب الناطقة الرسمية، أنه في مثل هذه الظروف، كانت الطريقة الوحيدة لاستعادة النظام هي تسجيل السفن، التي يقوم بها خبراء من روسيا بشكل صارم ضمن النظام الداخلي المعتمد وسلطات كل منهم. لكن اقتراح روسيا بإضافة سفن إلى قوائم التسجيل، التي سيتم إرسالها بعد ذلك إلى البلدان المحتاجة، لا سيما إلى افريقيا، وكذلك السفن التي كانت في طابور منذ شهور، قوبل من قِبل ممثلين أوكرانيين "بعداء".

 

وأوضحت ماريا زاخاروفا أنهم في أوكرانيا، لم يكونوا مستعدين لتعريض مخططات الفساد التجاري للخطر، ونتيجة لذلك قام الأوكرانيون، الذين لم يوافقوا على المقترحات الروسية، بإغلاق عملية التسجيل أولاً، ثم أوقفوا جميع عمليات التفتيش، بما في ذلك السفن الخارجة (27 سفينة تحمل 1.2 مليون طن من البضائع)، منوّهة بأن "الحساب بسيط - إطلاق آلة دعائية بمساعدة الغربيين والأمم المتحدة ومرة أخرى" لعب بطاقة الطعام".

 

 

رد الفعل الغربي

 

إلى ذلك لفتت المتحدثة لرسمية باسم "لخارجية" الروسية الانتباه الى أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي - جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الأمريكي - أنتوني بلينكن اعلنا إن موسكو تنتهك وعودها للدول التي تحتاج إلى الحبوب وتحجب 50 سفينة في البحر الأسود.

 

ورداً عن هذا الإعلان قالت إن "الاتحاد الأوروبي لم يتوقف عند هذا الحد وأعرب عن اقتناعه بسخافته وهواته: العقوبات المفروضة على روسيا تم التحقق منها ومتوازنة لدرجة أنها لا تتداخل مع الصادرات الزراعية الروسية، ومن الأمثلة على ذلك توريد الحبوب الروسية في إطار مبادرة البحر الأسود. لكن من المؤسف أن (بروكسل) لم تكتشف بعد أنه يتم تصدير الطعام الأوكراني فقط كجزء من صفقة الحبوب على البحر الأسود. فواشنطن ليست غريبة على إعطاء الدول الأخرى "تعليمات قيمة حول التزاماتها، متناسية تماماً التزاماتها".

 

وفقاً لماريا زاخاروفا، وقع الأوروبيون في تجاهل تام لاحتياجات البلدان في الأسمدة والحبوب. وشددت على أن الغربيين والأوكرانيين لا يكلفون أنفسهم عناء تحليل تنفيذ مبادرة البحر الأسود (ناهيك عن عدم تنفيذ اتفاقية روسيا والأمم المتحدة)، ولا محاولات الامتثال لبياناتهم الخاصة حول ضمان الأمن الغذائي العالمي.

 

وشددت بالقول: "في الواقع بعد اللامبالاة بالأهداف الإنسانية الأصلية لاتفاقيات اسطنبول، وبعد أن التقليل التام من شأن لاحتياجات البلدان في الحبوب والأسمدة، بذل الأوروبيون كل جهودهم لإرضاء شهية كييف التجارية المتزايدة، وحل مهامهم المتمثلة بالتخزين في المستودعات بالحبوب الأوكرانية الرخيصة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

Photo: الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الروسية / تاس

المصدر: تاس