Ru En

زاخاروفا: الولايات المتحدة تشجع الأنشطة الإرهابية في سوريا

١٧ يوليو ٢٠٢٠

تقوم الولايات المتحدة بتزويد المتطرفين بالأسلحة وذلك في المناطق التي تحتلها القوات الأمريكية داخل الجمهورية العربية السورية، كما تقوم بتدريب المسلحين.

 

وأعلنت عن ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الخميس المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

 

وقالت زاخاروفا: "إن هذا النمط الغريب يلفت الانتباه: في مناطق الوجود الأمريكي، لم يتم تحييد الإرهابيين، بل على العكس، سوف يتم تشجيعهم على مواصلة النشاط. وبالتالي، هناك معلومات تفيد بأن القوات التي تحتل المنطقة الأمنية حول التنف هي أمريكية."

 

وأضافت زاخاروفا: يتم تدريب وتزويد المسلحين من الجماعات غير القانونية بالسلاح وذلك للقيام بأعمال تخريبية في أجزاء أخرى من سوريا، وبحسب تقارير إعلامية، اعتقل الجيش السوري قبل أيام ثلاثة متطرفين أكدوا مشاركتهم في هجمات على أهداف روسية وسورية في إطار تعليمات صادرة عن مدربين أمريكيين ".

 

وأشارت الدبلوماسية الروسية بشكل عام إلى أن عددا من العوامل المتفجرة تؤثر على الوضع في شرقي الفرات، تفعيل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المحظور في روسيا الاتحادية، والوجود غير القانوني للجيش الأمريكي، وتفاقم المشاكل الإنسانية، وخروج السكان المحليين ضد السلطات الكردية.

 

وختمت زاخاروفا: "ننطلق من الفرضية القائلة بأن تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في شمال شرقي سوريا ككل لا يمكن تحقيقه إلا على أساس استعادة سيادة البلاد ووحدة أراضيها بالكامل".

 

الانتخابات البرلمانية السورية

 

وقالت ماريا زاخاروفا إن إجراء انتخابات لمجلس الشعب السوري (البرلمان المكون من مجلس واحد) هو إجراء مهم لضمان استقرار عمل هياكل السلطة.

 

وأضافت: "نحن نعلم أن الانتخابات البرلمانية قادمة في سوريا. نحن نرى أنه من المهم أن تعمل جميع هياكل السلطة، التشريعية والتنفيذية، بشكل طبيعي في سوريا. ومن المهم الحفاظ على الاستقرار، حتى لا يتم تنفيذ سيناريو الدول المجاورة، على سبيل المثال، السيناريو الليبي." وقالت "نحن نعتبر من المهم إجراء انتخابات وفقا للدستور الحالي".

 

وتم بالفعل تأجيل انتخابات مجلس الشعب مرتين من قبل الرئيس السوري بسبب الظروف المتعلقة بوباء فيروس كورونا. وفي البداية، كان من المفترض أن يتم ذلك في 13 نيسان/ أبريل الماضي، وبعد ذلك، بموجب مراسيم الأسد، تم تحديدها أولا في 20 أيار/ مايو، ثم في 19 تموز/ يوليو.

 

وتُجرى انتخابات البرلمان الأحادي على أساس التعددية الحزبية وفقا للدستور الذي تمت الموافقة عليه عن طريق الاستفتاء في 26 شباط/ فبراير 2012.

 

ويتألف مجلس الشعب من 250 نائبا يتم انتخابهم بالاقتراع العام المباشر والسري لفترة 4 سنوات.

 

وتم الحفاظ على الحصص المخصصة للعمال والفلاحين، والتي يسري عملها منذ بناء الاشتراكية العربية في سوريا، دون تغييرها في الدستور. ويتم منحهم 127 مقعدا في المجلس التشريعي.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس