أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها ستواصل تقديم المساعدة العسكرية والعسكرية - التقنية لدولة مالي من أجل المساعدة في مكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدثة الرسمية، اليوم الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، شدّدت خلاله على أن البيان المشترك لوزراء خارجية 12 دولة في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج وكندا، والذي تم تعميمه في 23 ديسمبر الجاري، هو محاولة للتأثير على خيار دولة مالي في ضمان أمنها. إذ أن الوثيقة التي تم نشرها دانت، من بين أمور أخرى، وبشدة ما وصفته "نشر المرتزقة على الأراضي المالية".
وقالت زاخاروفا: "من جانبنا، نعتزم الاستمرار في تزويد الماليين بالمساعدة العسكرية والتقنية العسكرية اللازمة - وأؤكد، من خلال خط الدولة – من أجل تعزيز إمكاناتهم في مكافحة الإرهاب".
وبحسب ماريا زاخاروفا، يتعيّن على مالي اليوم أن تشن "حربا لا هوادة فيها ضد العديد من الجماعات الإرهابية"، وذلك في وسط ضعف المساعدة الأوروبية لباماكو في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: "تمكّن (الإرهابيون) من زيادة نشاطهم بشكل كبير في الظروف التي بدأ فيها الشركاء الأوروبيون لهذا البلد، وخاصة فرنسا، في الحد من مساعدتهم في مجال مكافحة الإرهاب كان هناك تهديد حقيقي من السلطات الحالية تفقد السيطرة على جزء من الإقليم".
هذا وأعربت ماريا زاخاروفا عن ثقتها بضرورة اتخاذ إجراءات إضافية من جانب المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي"، منوّهة بأنه "ينبغي على المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، أن تساعد بشكل فعّال قيادة هذا البلد، مالي، في حل المشاكل القائمة، بدلاً من اختراع مشاكل غير موجودة، أو الأسوأ من ذلك، إعاقة التغلب على المشاكل وأوضاع الأزمات في هذا البلد".
الوضع في مالي
الجدير بالذكر أنه وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن سلطات مالي لجأت إلى شركة عسكرية روسية خاصة من أجل المساعدة في مكافحة الإرهاب.
وعلى هذه الخلفية، بدأت العديد من الدول الغربية، وفي مقدمتها فرنسا، في اتهام روسيا بتأكيد نفوذها في غربي افريقيا بمساعدة "مرتزقة" يُزعم أنهم مرتبطون بالدولة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس