أفادت وزارة الخارجية الروسية، عبر المتحدثة الرسمية باسمها، ماريا زاخاروفا، بأن الوضع في مالي يثير قلق روسيا، مشيرة إلى أن موسكو تطالب بالإفراج عن القيادة المالية الانتقالية وتسوية الموقف هناك.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء 26 مايو/ أيار 2021، لفتت من خلاله إلى قلق موسكو بشأن التطورات في مالي.
وأضافت: ندعو إلى الإفراج عن القيادة الانتقالية في مالي والتسوية السلمية للوضع الحالي. ونعتقد أنه من المهم ضمان ديناميكيات تقدمية لإعادة الوضع في هذا البلد إلى المسار الدستوري على أساس حوار شامل على الصعيد الوطني".
كما أشارت زاخاروفا إلى أهمية مواصلة الاستعدادات المنهجية لإجراء استفتاء دستوري وانتخابات ديمقراطية عامة في موعدها، بمساعدة "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" (إيكواس) والاتحاد الإفريقي، موضحة أنه "ننطلق من الحاجة إلى مزيد من التنفيذ المتّسق من قبل هذه الدولة لاتفاق السلام الجزائري، الذي يظل أساساً لا جدال فيه لتحقيق سلام دائم في هذه الدولة".
وأضافت الدبلوماسية الروسية أن "روسيا ستواصل القيام بدور بنّاء في الخطوات الدولية، بما في ذلك باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، من أجل تطبيع الوضع في مالي، وكذلك (ستواصل) دعم باماكو على أساس ثنائي".
الجدير بالذكر أن بوابة الأخبار المالية "Studio Tamani" أفادت في تاريخ 24 مايو/ أيار 2021، بأن مجموعة عسكرية قامت بنقل رئيس مالي المؤقت، باه نداو، ورئيس الحكومة الانتقالية في البلاد، مختار وان، إلى قاعدة الجيش "كاتي" بالقرب من العاصمة باماكو.
من جهته، أعلن نائب رئيس مالي، عاصمي غويتا، أمس الثلاثاء، تجريد الرئيس ورئيس الوزراء من سلطتيهما بسبب ما وصفه بخرقهما الميثاق الانتقالي الذي تم تبنيه في أغسطس/ آب الماضي، والذي حل بشكل مؤقت محل الدستور.
إلى ذلك، أشار غويتا إلى أن رئيس البلاد ورئيس الوزراء انتهكا، عند تعيّين الوزراء في الحكومة الجديدة، أهم بند في الميثاق الانتقالي، وهو "عدم الاتفاق على تشكيل الحكومة بالتنسيق مع نائب الرئيس".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس