Ru En

زاخاروفا: على كافة الأطراف بذل الجهود لإقناع المقاتلين الأجانب بمغادرة قره باغ

١٣ نوفمبر ٢٠٢٠

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تنطلق من الافتراض بأن "مسألة وجود المقاتلين الأجانب في ناغورني قره باغ سوف يتم حلها".


وجاءت تصريحات زاخاروفا، اليوم الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال إيجاز صحفي قالت فيه: "المسلحون الذين تم نقلهم (إلى ناغورني قره باغ) لم يختفوا. نفترض أن هذه القضية سوف تُحل. يجب على جميع الأطراف المهتمة بالسلام في هذه المنطقة بذل الجهود لحلها".


وأوضحت المتحدثة الرسمية أن خبراء عسكريين من الجانب الروسي يشاركون في ذلك، معبرة عن الاعتقاد بأن "هذا الموضوع يتطلّب عملاّ محدّداّ من المختصين، ومن ثم تقرير النتائج وليس العكس".


كما صرّحت ماريا زاخاروفا بأن روسيا بذلت قصارى جهدها لتحقيق السلام في ناغورني قره باغ، وأنه بعد التوقيع على البيان بشأن الوقف الكامل للأعمال القتالية في منطقة نزاع ناغورني قره باغ، ظهرت مواد في وسائل الإعلام الروسية والأجنبية تتحدث عن المنتصر والخاسر في النتيجة النهائية.


في الشأن ذاته تحدثت زاخاروفا  بشأن ما هو مُتداول حول "تخلي روسيا عن أرمينيا والأرمن" معربة عن رغبها بالرد على ذلك بالتأكيد على أن روسيا لم تتخلى عن أرمينيا والأرمن، لكنها ألقت بكل القوى لحل هذا الوضع. "أولا، (القوى) السياسية، باستخدام الدبلوماسية والقانون الدولي وعملية التفاوض، ثم ترك قوات حفظ السلام الخاصة بهم هناك".


وأضافت: "يجب على من يتحدثون على شاشات التلفزيون، ويصرخون على بعضهم البعض، أن يتذكروا أن الأمن والسلام ومستقبل مواطني هذه المنطقة اليوم أمور مضمونة من قبل قوات حفظ السلام الروسية. وهذا يتعلق بمدى اهتمام قيادة بلادنا بصدق في استقرار المنطقة".


الجدير بالذكر أنه في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بدأت المعلومات تصل حول نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى منطقة النزاع في إقليم ناغورني قره باغ، بهدف المشاركة في أعمال قتالية.


هذا وقد وقّع قادة روسيا الاتحادية وأذربيجان وأرمينيا في 9 نوفمبر/تشرين الثاني بياناً مشتركاً، حول الوقف الكامل للأعمال العسكرية في ناغورني قره باغ.
وبحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها، ستبقى القوات الأذربيجانية والأرمينية كل في المواقع التي يشغلها، على أن يتم نشر قوات حفظ سلام من روسيا الاتحادية في المنطقة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس