أثار قرار القيادة الأمريكية القاضي بتعزيز قواعدها العسكرية شمال شرق سوريا احتجاجات من السكان المحليين. وذكرت قناة الإخبارية التلفزيونية اليوم الاثنين أن مظاهرات حاشدة في محافظة دير الزور طالبت بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي، وذلك اليوم الإثنين 2 يوليو/تموز 2023.
وهتف المتظاهرون "لا احتلال اميركي ، نعم الحرية والوحدة لسوريا " ، مطالبين باستعادة سيادة الحكومة على كامل أراضي البلاد.
وأيد احتجاجات السكان شيوخ القبائل العربية في منطقة الجزيرة على نهر الفرات. وحذر نواف صالح البشار، زعيم قبيلة الشرابين، من أن البدو المحليين "سيحملون السلاح ضد المحتلين إذا لم تنسحب القوات الأمريكية من سوريا في المستقبل القريب".
وقال زعيم الشرابين لبوابة العهد "سنستخدم تجربة مقاتلي حزب الله الشيعي الذين حققوا إجلاء الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000. وستنظم مقاومة مسلحة في شمال شرق سوريا يدعمها الشعب كله". بدوره أكد شيخ عشيرة شمرا - أحمد الموحي الشمري، أن ميليشياته "مستعدة لخوض حرب عصابات ضد قوات الاحتلال".
هذا ويُذكر أن القيادة الأمريكية نقلت معدات عسكرية ولوجستية إضافية قبل ساعات من العراق إلى قواعدها في سوريا. وبحسب صحيفة "الوطن"، فقد تم نقل مجموعة كبيرة من العسكريين الأمريكيين في ناقلات جند مدرعة وشاحنات. وبحسب تأكيد الصحيفة أيضاً، فإن عدد الأفراد العسكريين التقنيين الأمريكيين في سوريا منذ 15يوليو ارتفع من 500 إلى 1.5 ألف شخص .
ومنذ عام 2015 ، تم إنشاء تسع قواعد عسكرية أمريكية في شمال شرق البلاد للمساعدة في تدريب المقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ولحماية حقول النفط والغاز في الحسكة ودير الزور، حيث كان يتم إنتاج 80% من النفط السوري قبل الحرب. في دمشق ، يُنظر إلى الوجود العسكري الأمريكي على أنه احتلال غير شرعي، يرافقه نهب لثروات طبيعية تعود للشعب السوري .
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Georgia National Guard/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس