Ru En

سيرغي لافروف يناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع في ليبيا

٠٤ يونيو ٢٠٢٠

قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن وزيري الخارجية الروسي والمصري، سيرغي لافروف وسامح شكري شددا خلال محادثة هاتفية على ضرورة إنهاء الأعمال العدائية في ليبيا واستئناف المفاوضات الهادفة، بين الأطراف المتحاربة.

 

يشار إلى أن محادثة هاتفية بين وزراء خارجية روسيا ومصر جرت بمبادرة من الجانب المصري.

 

وأضافت الخارجية في بيانها: "جرى خلال المحادثة تبادل شامل للآراء حول آفاق تطور الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتماشيا مع النهج العام، أكد الوزراء عدم وجود تسوية بديلة عن التسوية السياسية للصراع في ليبيا، كما شددوا على ضرورة إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المفاوضات الهادفة بين الأطراف الليبية المتحاربة".

 

وأوضحت الخارجية أنه في هذا السياق تم دعم وتأييد أن البرنامج الذي اقترحه رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، لسحب البلاد من الأزمة، والذي يمكن أن يشكل أساس الحوار الليبي في تطوير "عملية برلين".

 

"ولدى مناقشة قضايا التسوية في الشرق الأوسط، دعا لافروف وشكري إلى تكثيف الجهود الموحدة للمجتمع الدولي، بما في ذلك أعضاء المجموعة الرباعية للوسطاء الدوليين وأعضاء جامعة الدول العربية، بهدف استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة بسرعة وتحت رعاية الأمم المتحدة بهدف حل جميع قضايا الوضع النهائي. وتحقيق، بحسب ما أضافت الوزارة، "اتفاقية سلام شاملة".

 

وأشار الطرفان إلى أن تنفيذ خطط ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية سيعرض احتمال حل الدولتين الفلسطينية الإسرائيلية للمشاكل والخطر، ويمكن أن يثير جولة خطيرة جديدة من العنف في المنطقة.

 

وبعد الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واغتياله في العام 2011، توقفت ليبيا عمليا عن العمل كدولة واحدة، وتسود حاليا سلطة مزدوجة في البلاد. ويتموضع البرلمان الذي ينتخبه الشعب في الشرق. وفي الغرب بالعاصمة طرابلس، تحكم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

وتعمل سلطات الجزء الشرقي من البلاد بشكل مستقل عن طرابلس وتتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والذي لم يتوقف عن محاولة السيطرة على طرابلس منذ نيسان/ أبريل 2019.