قال ممثل "الهيئة الفدرالية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي" (روسوترودنيتشستفو) في العاصمة الأفغانية كابول فياتشيسلاف نيكراسوف، إن فعالية "شمعة الذكرى" أقيمت في مقبرة للمواطنين السوفييت بأفغانستان.
في 22 حزيران/ يونيو 1941 هو أحد التواريخ الأكثر حزنا في تاريخ روسيا. في هذا اليوم، بدأت الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، حرب التحرير لشعوب الاتحاد السوفياتي ضد ألمانيا النازية وحلفائها، وهي الجزء الأكثر أهمية وحسما في الحرب العالمية الثانية (1939-1945). في فجر ذلك اليوم عام 1941، هاجمت ألمانيا الفاشية الاتحاد السوفييتي دون إعلان الحرب.
كما تذكر نيكراسوف أنه لم تندلع معارك للحرب العالمية الثانية في أفغانستان، لكنها أصبحت مسرحا لصراع غير مسبوق من قبل الاستخبارات. "ألمانيا وإيطاليا واليابان من ناحية، ومن جهة أخرى الاتحاد السوفيتي وبريطانيا العظمى. كان هذا الصراع غير مرئي، ولكن ليس أقل تعقيدا وشراسة. أعد النازيون انتفاضة قبائل البشتون، الأمر الذي كان سيسهل مرور مخطط لـ 17 فرقة من "فيرماخت" إلى الهند بعد السيطرة على ستالينغراد والقوقاز".
وانتهت المعركة بانتصار الاستخبارات وموظفي البعثات الدبلوماسية للاتحاد السوفيتي وبريطانيا العظمى، وتم طرد "علماء الجيولوجيا والبنائين والمهندسين وأخصائيي المساحة" الألمان من البلاد.
وقال نيكراسوف: "لكن كان هناك ضحايا في هذه المعركة، ولا تزال أسماؤهم مجهولة".
ووفقا له، في الجزء الجنوبي من كابول على جبل "شير دارفاز" فوق حديقة بابور الشهيرة يوجد مدفن صغير "قبر شورافي" (هو الاسم التاريخي للمواطنين السوفييت في أفغانستان. جاء من الاسم الأفغاني للمتخصصين المدنيين والعسكريين السوفييت الذين عملوا بأعداد كبيرة في أفغانستان منذ عام 1956) - المقبرة السوفيتية، التي لا يوجد فيها سوى 12 قبرا، معظمها بدون اسم، ونقش "مواطن الاتحاد السوفياتي" محفوظ على البعض.
وقال ممثل "روسوترودنيتشستفو" : "وفقط على نصب تذكاري واحد فقط، يقرأ الاسم الكامل جيدا - آنا مالكوفا، من 05.09.1900 إلى 26.08.1933. يتباحث بعض المستشرقين بأنها هي التي لعبت دورا مهما في القتال ضد القوات الخاصة الألمانية ومنع محاولة اغتيال ملك أفغانستان محمد ظاهر شاه من قبل عملاء برلين. وأصبحت فيما بعد النموذج الأولي للبطل في فيلم "مهمة في كابول".
في يوم مناسبة "الذكرى والحزن"، حضر ممثلو "الهيئة الفدرالية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي" في أفغانستان، وموظفو المركز الروسي للثقافة والعلوم في كابول، رئيس رابطة الخريجين الأفغان في بلدان رابطة الدول المستقلة، إلى موقع "قبر شورافي" للانحناء وبعض المواطنين الآخرين.
واختتم نيكراسوف حديثه قائلا: "كما هو الحال في جميع أنحاء روسيا، تومض "شمعة الذكرى" على أضرحة مواطني الاتحاد السوفياتي "الذين ضحوا بحياتهم باسم وطننا الأم، بعيدا عن حدودها".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: ريا نوفوستي