Ru En

بوتين يذكر بأهمية مقاومة محاولات إعادة كتابة التاريخ

٠٨ مايو ٢٠٢٠

تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الموقف من يوم النصر في الحرب الوطنية العظمى ومآثر الشعب السوفياتي في الحرب ضد الفاشية الألمانية.

 

وفي مقابلة مع قناة "مير" التلفزيونية، شدّد رئيس الدولة على القدرة في عدم التهاون في بذل الدماء في سبيل البلد عندما تقتضي الضرورة.

 

ولذلك علق الرئيس على حقيقة أنه غالبا ما يُسأل اليوم "كيف يجب أن يتصرف الجيل الحالي في الوضع الحرج".

 

وأضاف: "أمام عيني أمثلة مثل السلوك البطولي لأفرادنا العسكريين في أفغانستان، مثل عمل المظليين من فرقة بسكوف، الذين أظهروا بطولة كبيرة في ظروف تبدو مستحيلة اليوم. شباب يافعين 19 - 20 سنة و21 سنة. لكن تبين أنهم يستحقون هؤلاء المدافعين عن وطننا الأم الذين وقفوا أمام دفاعها في العام 1941".

 

وقال فلاديمير بوتين "لذلك أعتقد أنه في الواقع دماء شعوب روسيا ألا تدخر نفسك إذا اقتضت الظروف ذلك".

 

وفي حديثه عن والده، أشار رئيس روسيا الاتحادية إلى أنه تطوع للجبهة، على الرغم من أنه كان لديه ما يسمى بالحجز من أجل العمل، أي أنه لم يتم تجنيده في الجيش.

 

"عندما بدأت الحرب الوطنية العظمى، كان بإمكانه البقاء للعمل في العمق، لكنه تطوع. بالمناسبة، كان صغيرا، ولكن لا يزال شخصا بالغا بالفعل، كان عمره 31 عاما. لقد كان اختيارا واعيا له. في الوقت نفسه، أود أن أقول إنه في ذلك الوقت تصرف ملايين المواطنين السوفيات بهذه الطريقة. الملايين كان واحدا منهم من بين هؤلاء الملايين. لقد الناس على الشعور بالحب للوطن الأم، والحاجة إلى حماية أسرهم وأحبائهم وأبائهم الأم".

 

وفي فيلم أندريه كوندراشوف "الحرب من أجل الذاكرة"، الذي عرض على قناة "روسيا 1" التلفزيونية، تناول فلاديمير بوتين محاولات بعض الدول الغربية لإعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية.

 

بوتين: سنكشف المحاولات ولن نسمح بشطب سجلنا البطولي

 

لذلك، في كانون الثاني/ يناير ، تبنى مجلس النواب البولندي قرارا يلوم في اندلاع الحرب كل من ألمانيا والاتحاد السوفيتي، وفي العام الماضي اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا مشابها.

 

وشدد بوتين على أن روسيا ستكشف أي محاولات من هذا القبيل ولن تسمح لأي شخص بشطب سجلها البطولي.

 

وأضاف: "لقد وضعنا على مذبح النصر 27 مليون حياة من مواطنين الاتحاد السوفييتي، أعني. بشكل تراكمي". وقال رئيس الدولة "لذلك، لا يوجد ولا يمكن أن يكون هناك أي عذر لأولئك الذين يحاولون إعادة كتابة التاريخ".

 

إن محاولات اتهام الاتحاد السوفياتي بالتحضير وإطلاق العنان للحرب العالمية الثانية مجرد هراء. وقال متسائلا: "من هاجم من في 22 يونيو سنة 41؟ هل هاجمنا ألمانيا أم هاجمتنا ألمانيا؟ ما هذا الهراء؟".

 

مجمع بطلة الاتحاد السوفياتي زويا كوسموديمانسكايا

 

واليوم، عشية يوم النصر، رحب رئيس روسيا الاتحادية أيضا بالمشاركين في حفل افتتاح مجمع متحف "زويا" الجديد التابع لبطلة الاتحاد السوفياتي زويا كوسموديمانسكايا والذي تم افتتاحه في قرية بيتريشيفو، منطقة روزسكي وعبر الإنترنت.

 

وتقول برقية من فلاديمير بوتين نُشرت على موقع الكرملين على الإنترنت:

 

"نجت زويا كوسموديمانسكايا من أصعب المحاكمات، حتى الدقائق الأخيرة من حياتها القصيرة  لكن مثل هذه الحياة المشرقة واجهت العدو القاسي ... شجاعة وشجاعة الكشافة الصغيرة، إيمانها بقضية عادلة ألهم جنود وضباط الجيش الأحمر، الذين ذهبوا في معركة للانتقام "من أجل زويا". حياتها اليوم بمثابة مثال على التفاني في الوطن الأم، والواجب".

 

وأعرب الرئيس عن ثقته في أن المتحف الجديد سيحتفظ بعناية بالمواد الأرشيفية والصور والممتلكات الشخصية لزويا كوسموديمانسكايا وللأبطال الآخرين، فضلا عن المشاريع التعليمية والوطنية.

 

يُذكر أن المتحف التذكاري لزويا كوسموديمانسكايا يعمل في بيتريتشف منذ عام 1956. وقد تم بناء المتحف الجديد بالقرب من المبنى القديم بالقرب من منزل فاسيلي وبراسكوفيا كوليك، حيث تعرضت الفتاة للتعذيب، وليس بعيدا عن مكان إعدامها.