أكد الجانب الروسي على أهمية استجابة فعّالة من قبل المجتمع الدولي إزاء التحديات الناشئة عن الوضع في أفغانستان، ولا سيما من حيث التعامل مع التهديدات الأمنية، وذلك خلال الاجتماع الذي انعقد بالصيغة الافتراضية على المستوى الرفيع لمجموعة الدول العشرين (G20) حول أفغانستان، على هامش فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة،
وقام بتمثيل موسكو في هذه الفعالية، نائب وزير خارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحسب البيان الذي أصدرته الخارجية الروسية عقب الاجتماع الذي عُقِد يوم أمس الخميس 23 سبتمبر/أيلول 2021.
إلى ذلك، أشار المشاركون إلى أهمية تنسيق مقاربات المجتمع الدولي لحل الوضع في أفغانستان وحل المشاكل العاجلة، وأكدوا، من بين أمور أخرى، على الحاجة إلى المساعدة الإنسانية الفورية لسكان البلاد والوصول دون عوائق لمنع وقوع كارثة إنسانية، وذلك بحسب ما جاء في نص الوثيقة.
كما شدّد سيرغي فيرشينين في خطابه على الأهمية الأساسية أخذ التحديات في أفغانستان على محمل الجد والتعامل معها بفعالية، بما في ذلك وقف التهديدات الإرهابية والمخدرات، وكذلك المساعدة الدولية لإعادة إعمار البلاد وتحويل الأموال في الوقت المناسب. وأشار إلى الأهمية الخاصة لجهود المصالحة الوطنية بمساعدة الثلاثية الموسّعة بشأن أفغانستان، وكذلك في إطار صيغة موسكو".
هذا ويُذكر أن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) شنّت عملية واسعة النطاق من أجل فرض سيطرتها على أفغانستان، وذلك بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في الربيع الماضي عن قرار سحب قواتها المسلحة من هناك.
بعد ذلك في 15 أغسطس/آب الماضي، دخل المتطرفون إلى العاصمة كابول من دون قتال، وغادر الرئيس أشرف غني الجمهورية بعد أن تخلة عن منصبه، معللاً أنه اتخذ قراره هذا للحيلولة دون إراقة الدماء في أفغانستان.
بعد ذلك وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري، كشفت حركة "طالبان" أنها بسطت سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية، وفي 7 سبتمبر نفسه، أعلنت الحركة عن تشكيل الحكومة المؤقتة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس