Ru En

قادة "شنغهاي للتعاون" يفصحون عن بيانهم المشترك "إعلان سمرقند" في ختام قمتهم

١٦ سبتمبر ٢٠٢٢

أعلن قادة الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون"، عقب الاجتماعات التي عقدوها في الصيغ الضيقة والموسعة، اليوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، على الوثيقة الرئيسية الختامية للقمة – "إعلان سمرقند".

 

كما تمت الموافقة على مجموعة من الوثائق حول التعاون في مختلف الصناعات، وذلك اليوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022.

 

وذكر الجانب الأوزبكي في وقت سابق، أنه هذا الإعلان المشترك سيحدد المناهج المشتركة لضمان الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز روابط النقل والاتصالات، وتعميق الحوار الثقافي.

 

من جهته، أشار يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إلى أن الإعلان سيسجل النتائج الرئيسية للقمة و"المواقف الموحدة لجميع الدول بشأن مواصلة تطوير المنظمة والقضايا المطروحة على جدول الأعمال العالمي والإقليمي".

 

 

البنود الرئيسية للوثيقة:

 

الوضع الدولي

 

صرّح قادة دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في بيانهم المشترك "إعلان سمرقند" بوجود "بانتهاك خطير للوضع في العالم".

 

ونص البيان على أن تلتزم دول "منظمة شنغهاي للتعاون بالمقاربات الوثيقة فيما يتعلق بجدول الأعمال الدولي الحالي، وتدافع عن نظام عالمى أكثر عدلا وتشكيل رؤية مشتركة لـ"مجتمع مصير مشترك للبشرية".

 

كما توافق "منظمة شنغهاي" للتعاون على تعزيز تنمية علاقات حسن الجوار. وأكد قادة دول المنظمة الانفتاح على التفاعل مع الدول الأخرى وغياب التوجيه ضد أي شخص من الخارج.

 

وأشار الإعلان إلى أن دول المنظمة تؤيد "احترام حق الشعوب في اختيار مستقل وديمقراطي لمسارات تنميتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، وأن يدعم أعضاء "المنظمة" المشاركة النشطة للمرأة في المجالات السياسية وغيرها. معبرة عن اعتقادها أيضاً بأن النزاعات يجب أن تحل فقط من خلال الدبلوماسية.

 

كما تعد التسوية المبكرة للوضع في أفغانستان أحد أهم العوامل في تعزيز الأمن في منطقة "منظمة شنغهاي للتعاون". بحسب الإعلان.

 

 

مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن

 

 وفي الإعلان المشترك أيضاً، أدانت دول "منظمة شنغهاي للتعاون" الهجمات في جميع أنحاء العالم وتعتزم القضاء بنشاط على الظروف المؤدية إلى الإرهاب.

 

وتعتبر دول منظمة شنغهاي للتعاون أنه من المهم بناء الجهود الدولية لمواجهة انخراط الشباب في المنظمات الإرهابية. وأعلن قادة دول "منظمة شنغهاي للتعاون" عدم جواز التدخل في شؤون الدول بحجة مكافحة الإرهاب. وأنها - بحسب الإعلان أيضا - ستطور دول المنظمة مناهج مشتركة لتشكيل قائمة بالمنظمات الإرهابية المحظورة على أراضيها. وستواصل "منظمة شنغهاي للتعاون" اتخاذ خطوات لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.

 

وقالت في الإعلان "إن توسيع منظمة شنغهاي للتعاون وتعميق التعاون الدولي يساعدان على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة"، لافتة إلى أنه للتعاون أهمية في تعميق التعاون بين المنظمة والمركز لضمان الأمن فى المنطقة.

 

وتمت الإشارة في متن الإعلان المشترك "إعلان سمرقند" إلى نتائج "مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا" (سيكا)، الدولي المخصص للذكرى السنوية العاشرة لاعتماد خطة عمل مشتركة لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى. ودعت دول المنظمة إلى حقوق متساوية لجميع البلدان لتنظيم الإنترنت. بحسب "إعلان سمرقند".

 

 

التعاون في إطار الأمم المتحدة

 

يواصل قادة المنظمة التعاون في إطار آليات التفاوض المتخصصة في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية. إن التطبيق الأحادي الجانب للعقوبات الاقتصادية، بخلاف تلك التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يتعارض مع مبادئ القانون الدولي. والكلام أيضا لإعلان سمرقند.

 

 

 الدفاع والأسلحة النووية

 

أيدت دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في إعلانها الختامي المشترك، استمرار نزع السلاح النووي في العالم.

 

وبينت الدول في سطوره أنه يجب على جميع الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الامتثال الصارم لالتزاماتها الخاصة بتنفيذه الكامل. وتدعو دول المنظمة إلى التقيد الصارم باتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسميّة واعتماد بروتوكول خاص بها يوفر آلية تحقق فعّالة. كما يعتزم قادة دول المنظمة التعاون على نطاق أوسع في مجال الدفاع والأمن. موضحة أن دول "شنغهاي للتعاون" وبشكل قاطع تقف ضد عسكرة قطاع تكنولوجيا المعلومات.

 

وترى الدول الأعضاء في المنظمة من خلال إعلان سمرقند أنه من الضروري إبقاء الفضاء الخارجي خالياً من أي أسلحة، وضرورة اعتماد وثيقة دولية لمنع حدوث سباق تسلح هناك.

 

 

التجارة والعملات الوطنية

 

يعارض قادة دول "شنغهاي للتعاون" الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.

 

وتحدثت تلك الدول في الإعلان لصالح توسيع ممارسة الزيادة التدريجية لحصة العملات الوطنية في التسويات المتبادلة.

 

وقد صدرت تعليمات لمجلس رؤساء حكومات "منظمة شنغهاي للتعاون" باتخاذ تدابير لتحسين كفاءة التفاعل في مجال التجارة الإلكترونية. وستواصل بلدان المنظمة المشاورات بشأن إنشاء بنك التنمية التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون وصندوق تنمية المنظمة.

 

وأكدت دول "منظمة شنغهاي للتعاون" في إعلانها المشترك على الحاجة إلى إصلاح شامل مبكر لمنظمة التجارة العالمية مع التركيز على قضايا التكيف مع الواقع الاقتصادي الحديث.

 

وسيعزز أعضاء المنظمة نظاما تجاريا مفتوحا متعدد الأطراف قائماً على مبادئ وقواعد منظمة التجارة العالمية، ويعارضون الإجراءات الحمائية والقيود التجارية التي تهدد الاقتصاد العالمي.

 

هذا وقررت "دول منظمة شنغهاي للتعاون" تشكيل مجموعات عمل حول الشركات الناشئة والابتكارات ومكافحة الفقر.

 

 

محاربة الوباء

 

أشار أعضاء المنظمة إلى مبادرة روسيا الاتحادية لإجراء تمارين منتظمة للاستجابة لحالات الطوارئ ذات الطبيعة الصحية والوبائية. وشدد أعضاء المنظمة على الحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة انتشار فيروس كورونا. وأنها دول "شنغهاي للتعاون" ستكافح ضد محاولات تقنين استخدام العقاقير لأغراض غير طبية.

 

 

الجريمة والفساد

 

ستواصل دول "منظمة شنغهاي للتعاون" مكافحة الجريمة الإلكترونية بشكل مشترك. ودعا قادة المنظمة في إعلانهم إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد.

 

 

الثقافة والعلوم والسياحة

 

عبّرت دول المنظمة في "إعلان سمرقند" عن قناعتها بعدم جواز استخدام أجندة المناخ لإدخال تدابير تحد من التعاون التجاري. ودعمت دول المنظمة مشروع إنشاء الصندوق الدولي لحماية الأنهار الجليدية.

 

كما تقدر دول "منظمة شنغهاي للتعاون" نتائج رئاسة أوزبكستان في 2021-2022 تقديراً عالياً. واتفق قادة دول المنظمة على إعلان عام 2023 عام السياحة. وستصبح مدينة فاراناسي العاصمة السياحية والثقافية لمنظمة شنغهاي للتعاون في 2022-2023. كما أن دول المنظمة مستعدة لإجراء بحث علمي مشترك. في الوقت الذي تنوّه دول منظمة شنغهاي للتعاون بأهمية إجراء مسابقات للطلاب ومنتديات الشباب.

 

إلى ذلك دعا قادة "دول منظمة شنغهاي للتعاون" إلى تطوير الاتصالات من خلال وسائل الإعلام والتعاون في المجال الرياضي.

 

وترى الدول الأعضاء في المنظمة أنه من المهم تطوير التعاون في مجال الثقافة، بما في ذلك الأدب والتصوير السينمائي والموسيقى والرسم.

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس