Ru En

قمة المناخ للأمم المتحدة تبدأ في دبي وتستمر لمدة أسبوعين

٣٠ نوفمبر ٢٠٢٣

تفتتح القمة العالمية للمناخ بمشاركة قادة أكثر من 140 دولة اليوم الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في مدينة دبي، المركز المالي والتكنولوجي للشرق الأوسط، وتأمل دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها رئيسة المؤتمر الـ 28 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) وأحد أكبر منتجي النفط في العالم، في إقناع المجتمع الدولي بأن مستقبل منخفض الكربون ممكن دون التخلي عن الوقود الأحفوري.

 

وقال سلطان بن أحمد الجابر، الذي عين رئيسا للمؤتمر الـ 28 هذا العام، والذي يشغل منصب وزير الصناعة والتقنيات المتقدمة في دولة الإمارات، ويرأس أيضاً شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك"، مراراً إن الحد من استخدام الهيدروكربونات يتطلب نهجاً مسؤولاً، على الرغم من أن الجابر يقر بأن التخلي التدريجي عن الوقود التقليدي أمر لا مفر منه، إلا أن الأولوية في مكافحة تغير المناخ، في رأيه، يجب أن تكون استخدام الحلول التكنولوجية الحديثة، مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه. يمكن لهذا المفهوم، الذي تدعمه الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للنفط، أن يكشف عن اختلافات جوهرية بين المشاركين حول مسألة النهج الأمثل في مكافحة الاحتباس الحراري.

 

ومن المتوقع أن تستضيف دبي أكثر من 70 الف مندوب من مختلف البلدان، بما في ذلك رؤساء الدول وممثلي الشركات الكبيرة والمنظمات غير الحكومية، فضلاً عن الباحثين والخبراء والصحفيين خلال المؤتمر، الذي سيستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول االقادم. هذا هو أكبر عدد من المشاركين في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في التاريخ.

 

 

جدول أعمال القمة

 

ستكون المهمة الرئيسية لوفود الدول في قمة المناخ هي تحليل التقدم نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس، كان تم اعتماد الوثيقة في 12 ديسمبر 2015 بعد نتائج المؤتمر الـ21 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي وافق المشاركون فيها على منع متوسط درجة الحرارة السنوية العالمية على كوكب الأرض من تجاوز أكثر من درجتين مئويتين من مستوى ما قبل الصناعة بحلول عام 2100 واتخاذ تدابير للحفاظ على الاحترار في حدود 1.5 درجة.

 

وفي مؤتمر الحالي، سيجري الاطراف جرداً عالمياً لاتفاق باريس لأول مرة، وينبغي أن تؤدي هذه العملية إلى وضع خطة رفيعة المستوى يمكن أن توجه المجتمع الدولي نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بالمناخ، كما سيتعين على الحكومات بعد ذلك دمج هذه الخطة العالمية في السياسات الوطنية من أجل تقديم تقرير إلى الأمم المتحدة في عام 2025 عن نتائج التقدم.

 

يُشار الى أن الهدف الآخر للمؤتمر هو إنشاء أول صندوق للأهداف المناخية في العالم لمساعدة البلدان التي عانت بالفعل من أضرار لا يمكن إصلاحها من آثار تغير المناخ، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر، وقبل أسابيع قليلة من انعقاد مؤتمر القمة، اتفق ممثلو البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية على الهيكل الإداري للصندوق، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تعلن حكومة الإمارات في الأيام الأولى من المؤتمر عن إنشاء صندوق خاص بمبلغ 25 مليار دولار لتحفيز الاستثمارات في الطاقة النظيفة.

 

 

مشاركة قادة العالم

 

سيتم تنظيم مئات الفعاليات المخصصة لمكافحة تغير المناخ في موقع المؤتمر، الذي سيعقد في مركز "إكسبو سيتي دبي" للمعارض، وسيكون أهمها ما يسمى بالجزء الرفيع المستوى، خلال يومين - في 1 و 2 ديسمبر – إذ سيدلي رؤساء الدول والحكومات ببيانات وطنية سيحاولون فيها نقل مواقف بلدانهم بشأن القضايا البيئية، والأمن الغذائي، والحماية من الكوارث الطبيعية، والطاقة الخضراء، والدعم المالي لأقل البلدان نموا للتغلب على آثار تغير المناخ.

 

وسيفتتح الجزء الرفيع المستوى بكلمة يلقيها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيرأس وفود دول الشرق الأوسط الأخرى، على وجه الخصوص، ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يحضر القمة الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان، والرئيس الإسرائيلي - يتسحاق هرتسوغ والرئيس الفلسطيني - محمود عباس.

 

وفقاً للقائمة الرسمية للمشاركين في الجزء رفيع المستوى الذي وزعته أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيصل بعض القادة الأوروبيين إلى المؤتمر، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني - ريشي سوناك، والمستشار الألماني - أولاف شولز، والرئيس الفرنسي - إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني - بيدرو سانشيز، والرئيس البولندي - أندريه دودا، وكذلك الرئيس الصربي - ألكسندر فوتشيتش.

 

كما سيحضر المؤتمر أكثر من 30 من القادة الأفارقة الذين يأملون أن يوفر فرصة للجمع بين أهداف مكافحة تغير المناخ والتطلعات الأخرى للقارة، مثل تحسين مستويات المعيشة ومرونة البلدان في مواجهة الظروف الجوية القاسية.

 

 

المشاركة الروسية

 

سيرأس الوفد الروسي إلى قمة المناخ الـ 28 الممثل الخاص للرئيس المعني بقضايا المناخ - رسلان إديلغيريف، وسيضم نواباً ووزراء التنمية الاقتصادية في روسيا - فلاديمير إيليتشيف، والنائب الأول لوزير التنمية الاقتصادية - إيليا توروسوف، ونائب وزير الموارد الطبيعية والبيئة - سيرغي أنوبرينكو، ومدير وحدة التنمية والأعمال الدولية في "روسآتوم" - كيريل كوماروف وغيرهم.

 

كما ستشارك مؤسسة "روسآتوم" في سلسلة كاملة من الأحداث المخطط لها كجزء من برنامج عمل المؤتمر، سيكون أحد الأحداث الرئيسية لبرنامج المؤسسة هو يوم NPP، وهو حدث مخصص لمحطات الطاقة النووية منخفضة الطاقة، والذي سيعقد على هامش المؤتمر في 4 ديسمبر القادم.

 

هذا وفي 8 ديسمبر، سيستضيف الجناح الروسي يوم الذرة للأجيال القادمة، وخلال الحدث، ستتحدث إدارة "روسآتوم" وممثلي الصناعة الآخرين عن رؤيتهم لدور التقنيات النووية في ضمان انتقال الطاقة، وكذلك مناقشة مناهج ضمان المسؤولية البيئية عند استخدام التقنيات النووية في إطار تطوير الشحن في القطب الشمالي.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Martinschuschi/Pixabay

المصدر: تاس