Ru En

كاراسين: روسيا تعمل بنشاط على تعزيز الاتصالات مع معظم الدول الإسلامية

٢٨ يوليو ٢٠٢١

اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، غريغوري كاراسين، أن التعاون متبادل المنفعة بين روسيا الاتحادية والدول الإسلامية، يؤكد إمكانية التعاون الخالي من الصراع بين الحضارات في سياق تشكيل عالم متعدد الأقطاب.

 

وصرّح كاراسين بذلك في كلمته، اليوم الأربعاء 28 يوليو/ تموز، أمام "منتدى الدبلوماسيين الشباب" الذي ينعقد في إطار القمة الاقتصادية الدولية "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2021"، التي تحتضنها مدينة قازان يوميّ 28-29 يوليو الجاري.

 

وأضاف: "تعمل روسيا بنشاط على تطوير الاتصالات مع معظم دول منظمة التعاون الإسلامي، ومواصلة تقليد التعاون الطويل. حيث كانت فترة الـ 15 عاماً من الاتصالات الوثيقة بين روسيا والدول الإسلامية مليئة بالأحداث المهمة لبلدنا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

 

وأشار السيناتور الروسي إلى أن "العام الماضي صادف الذكرى الـ 15 على مشاركة روسيا بصفة كمراقب في منظمة التعاون الإسلامي".

 

وتابع قائلا: "لقد اقتربت روسيا والدول الإسلامية على أساس مقاربات متوازنة لعدد من مسائل النظام العالمي الحديث، مؤكدة بمثال تفاعلها إمكانية التعاون الخالي من النزاعات بين الحضارات في ظروف تشكيل عالم متعدد الأقطاب ".

 

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، "إن قضايا الأجندة العالمية مثل الحفاظ على التعددية الدينية والتعددية الثقافية في المجتمعات، وحماية القيم التقليدية، وتعزيز التعاون الإنساني، وتنمية الروابط والتبادلات الشبابية، وتحسين تدفق المعلومات والاتصالات، أصبحت خلال هذه الفترة تعتبر من الأولويات".

 

"إن منظمة المؤتمر الإسلامي، من جهتها، تقدّر علاقاتها مع روسيا الاتحادية باعتبارها واحدة من أكثر المشاركين تأثيراً في الاتصالات الدولية. وفي الوقت الحالي، تمثل الدول الإسلامية التي أقامت معها روسيا علاقات تعاون متبادل المنفعة وتطورها بنجاح، تمثل مجتمعاً حضارياً فريداً يعلن اهتماماته في مجالات السياسة الدولية والاقتصاد والتعاون الإنساني".

 

وفي سياق متصل، أشار غريغوري كاراسين إلى أن "منتدى الدبلوماسيين الشباب لدول منظمة التعاون الإسلامي" أصبح منصة نقاش ممتازة تقوم على مبادئ "الدبلوماسية الأفقية".

 

وقال في هذا الجانب: "حظي الموظفون الشباب بالإنابة في وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بفرصة فريدة للتواصل مع شخصيات عامة وسياسية معروفة، ودبلوماسيين، وممثلين عن الهيئات الحكومية".

 

كما أوضح المسؤول الروسي أن الغرض من هذه المنصة في إطار القمة هو "تطوير الاتصالات الشخصية الوثيقة بين الدبلوماسيين الشباب والخبراء الدوليين وممثلي جيل الشباب في دول منظمة التعاون الإسلامي، وعلى هذا الأساس خلق جو من المصالح المشتركة والتفاهم والثقة المتبادلين بين شباب بلدينا، والتعاون متبادل المنفعة على المدى الطويل".

 

وبحسب السيناتور غريغوري كاراسين، فإن نموذج تتارستان يثبت بشكل مُقنع الفرص الممتازة للمناطق الروسية في مجال التعاون الشبابي الدولي.

 

وعبّر الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده أن "تجربة التفاعل المنهجي مع المنظمات الشبابية الدولية تستحق الاهتمام، وسيكون من المفيد تعميمها على مناطق روسية أخرى".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس