صرّح الرئيس الكازاخستاني - قاسم جومارت توكاييف، في اجتماع لمجلس رؤساء دول منظمة "شنغهاي" للتعاون بتنسيق عبر تقنية الفيديو، أن السلطات الكازاخستانية ستزيد من دورها على الساحة الدولية خلال رئاسة المنظمة، وذلك اليوم الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2023.
وقال توكاييف إن "كازاخستان، في إطار الرئاسة القادمة لهذه المنظمة الموثوقة، ستواصل تعزيز دورها العالمي، وتعزيز الصداقة وحسن الجوار في فضاء منظمة شنغهاي للتعاون". ووفقاً للريس الكازاخستاني، فإن إحدى الأولويات ستكون أيضاً ضمان الأمن والاستقرار في مساحة منظمة "شنغهاي" للتعاون.
وأضاف زعيم كازاخستان أنه في "هذه المرحلة، يجب أن تكون المهمة الرئيسية لبلداننا هي منع حدوث صدع جيوسياسي بين الشرق والغرب. ويمكن لمنظمة شنغهاي للتعاون، بل وينبغي لها، أن تقدم للمجتمع العالمي رؤيتها لعالم مستدام. لذلك، ستقدم كازاخستان في إطار رئاستها مبادرة "حول الوحدة العالمية من أجل السلام والوئام العادل". وأشار قاسم جومارت توكاييف إلى أن مبادئ تعزيز تدابير بناء الثقة والحفاظ على الاستقرار والأمن ستوضع في هذه الوثيقة الشاملة.
التعاون في مجال الطاقة
اقترح رئيس كازاخستان تنسيق استراتيجية الطاقة لمنظمة "شنغهاي" للتعاون لقمة المنظمة في عام 2024 وإنشاء صندوق استثمار في إطار الجمعية. قائلاً إن " تعزيز التعاون في مجال الطاقة، وإقامة تعاون منهجي في هذا الاتجاه أصبحت ذات أهمية خاصة اليوم. نحن بحاجة إلى تنسيق العمل لضمان توازن الطاقة والإجراءات المنسقة التي تهدف إلى انتقال الطاقة وإزالة الكربون من الاقتصاد"، متحدثاً عن أولويات رئاسة كازاخستان في منظمة شنغهاي للتعاون في 2023-2024.
في هذا الصدد، طالب رئيس الدولة الكازاخستانية الى تنسيق استراتيجية الطاقة لمنظمة "شنغهاي" للتعاون بحلول القمة القادمة للمنظمة، والتي ستعقد في أستانا في عام 2024. كما أوضح توكاييف أن "اعتماد هذه الوثيقة سيسهم في تنفيذ أهداف جدول أعمال الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة"، كما دعا قادة دول الجمعية للمشاركة في القمة القادمة في عاصمة الجمهورية العام المقبل.
وتجدر الإشارة الى أن الرئيس أعلن استعداده لعقد منتدى الطاقة لمنظمة "شنغهاي" للتعاون في كازاخستان، مع الأخذ في الاعتبار الأهمية الاستثنائية لهذه القضية. ويعتقد توكاييف أن "مناقشة مستفيضة لآفاق التعاون في هذه الصناعة ستسمح لنا بتطوير مناهج موحدة لضمان أمن الطاقة والتنمية المتوازنة لبلداننا".
استراتيجية التنمية
دعا توكاييف إلى اعتماد استراتيجية تنمية جديدة لمنظمة "شنغهاي" للتعاون.
وقال رئيس كازاخستان: "أعتقد أن الوقت قد حان لنبني استراتيجية تنمية جديدة لمنظمة شنغهاي للتعاون. إذ وضعت بلاده مسودة لهذه الوثيقة وتخطط لتقديمها كجزء من رئاستها المقبلة".
ووفقاً لتوكايف، تم تصميم الاستراتيجية الجديدة لتوسيع جدول أعمال الجمعية في أكثر مجالات التعاون الواعدة، موضحاً أن "التحسين الإضافي لأنشطة المنظمة سيكون خطوة مهمة في الاستجابة الفعالة للتحديات الجديدة وتكييف منظمة شنغهاي للتعاون مع الحقائق الحديثة. أقترح تبني مفهوم تعزيز إمكانات منظمة شنغهاي للتعاون من خلال القمة القادمة في أستانا مع إيلاء الاعتبار الواجب لمقترحات كازاخستان الرامية إلى تحقيق هذا الهدف".
هذا ولفت توكاييف الانتباه إلى حقيقة أن منظمة شنغهاي للتعاون قد شرعت بثقة في طريق التجديد، مما يفتح فرصاً أوسع، منوهاً بأن "في المرحلة الجديدة من التطوير، لم يعد من الممكن أن يعتمد عملناً على مناهج عفا عليها الزمن. ولكن في عملنا المشترك لتعزيز إمكانات منظمة شنغهاي للتعاون، يجب علينا بكل طريقة ممكنة أن ننأى بأنفسنا عن المشاكل ذات الطبيعة الثنائية، وأن نوجه كل الجهود لتنفيذ الاتفاقات القائمة".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس