أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن فوز بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية في سوريا يُوحي بأن الشعب يدعم استمرار العملية السياسية في البلاد.
وقال كوساتشيوف في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" اليوم الجمعة 27 مايو/ أيار 2021 إن "هذا قد لا يناسب طرفاً ما، وفي المقام الأول خارج سوريا. لكن بالنسبة للسوريين، فهو تجسيد نحو التغيير إلى الأفضل، وإعادة تأهيل الدولة وإنهاء العمليات القتالية في معظم أنحاء البلاد".
وأضاف كوساتشيوف: "بناءَ على نتيجة الانتخابات، فوّض الناخبون (السوريون) بذلك من أجل مواصلة العملية السياسية، وروسيا مستعدّة بالطبع لدعم السوريين في هذا الأمر المهم. لكنهم وحدهم هم من يمكنهم اختيار طريقهم".
وبحسب السياسي الروسي فإن رد الفعل في الغرب كان متوقعاً - حتى قبل الانتخابات أعلنت الدول نفسها عدم شرعية الانتخابات.
من الجدير بالذكر أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وعقب الاجتماع مع 27 وزير خارجية من دول الاتحاد الأوروبي في 27 مايو الجاري، كان قد صرّح بأن الانتخابات الرئاسية في سوريا، "لم تكن حرة ولا نزيهة".
ورداً على هذا التصريح أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي من جانبه أن "الجميع اعتاد على نفس تصريحات الاتحاد الأوروبي حول عدم الاعتراف بنتائج أي انتخابات فاز فيها مرشح غير موالٍ للغرب، لدرجة أنه لم ينتج عن ذات هذا النوع من التقييمات سوى انخفاض جوهري في تأثيره الحقيقي على مجرى العمليات في العالم".
وأضاف قسطنطين كوساتشيوف: "القافلة" السورية تذهب أبعد من ذلك نحو السلام والحياة الطبيعية، مختتماً بقوله إن"غير الراضين عن هذا يبقون في مكانهم - بعيداً عن الاحتياجات الحقيقية للشعب السوري".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: نوفوستي