Ru En

كوساتشيوف: روسيا تبذل قصارى جهدها لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي

١٤ مايو ٢٠٢١

أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف، أن روسيا الاتحادية، بصفتها وسيطا في التسوية في الشرق الأوسط، تبذل جهوداً دبلوماسية على كافة المستويات فيما يتعلق بتفاقم الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

 

وكتب كوساتشيوف اليوم الجمعة 14 مايو/ أيار 2021، على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "يبدو أن الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي قد بلغ ذروته. الهجمات الصاروخية من الجانب الفلسطيني، ومشاركة القوات البرية من قِبَل إسرائيل (على الرغم من حقيقة أن بدء عملية برية إسرائيلية في قطاع غزة أمر مرفوض)، كل هذا يشير إلى أن المرحلة الساخنة قد بدأت بالفعل".

 

وشدّد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي على أن روسيا تعمل بصورة تقليدية كوسيط في هذا الصراع. وقال: "أعتقد أن الكثير يعتمد على صوتها. لذلك، يتم الآن بذل جهود دبلوماسية على جميع المستويات. دعونا نرى كيف يمكننا المساعدة من خلال الدبلوماسية البرلمانية".

 

وبحسب السيناتور الروسي، فإن "المهمة العامة للمجتمع الدولي لا تتمثل في دعم أي طرف من الأطراف، وإنما على الاستخدام العاجل للآليات الدولية القائمة".

 

وفي هذا الخصوص، قال قسطنطين كوساتشيوف إنه "تم عقد اجتماع فوري للوسطاء على المستوى الوزاري في المستقبل القريب، وبالطبع اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي. وفي هذا الصدّد، بالمناسبة، فإن موقف الولايات المتحدة ليس واضحاً للغاية، وهو ما يؤخر اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، ويمنع بمفرده عقد الاجتماع، فضلاً عن اعتماد بيان عام يدعو إلى – وقف التصعيد الذي نوقش بالفعل في إطار اجتماعين مغلقين".

 

بالإضافة إلى ذلك، عبّر السيناتور كوساتشيوف عن قناعته بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال النظر في تصرفات الأطراف بشكل منفصل، بدون خلفية وخارج أي سياق، "وإلا فهناك خطر لحدوث تحيز".

 

وأشار قسطنطين كوساتشيوف إلى أنه "في هذه الحالة، لا ينبغي لأحد أن يتجاهل الاحتجاجات في القدس الشرقية في أوائل مايو (أيار)، بما في ذلك المسجد الأقصى في الحرم القدسي، عندما اندلعت اشتباكات بين السكان العرب والشرطة الإسرائيلية بسبب إجلاء العائلات العربية".

 

كما نوّه السيناتور الروسي إلى أن "أهم شيء الآن هو وقف تصعيد العمليات القتالية بأي ثمن .. لأن المدنيين يموتون من الجانبين، ليس من المهم تحديد آلية لصنع هذا القرار، أو من سيكون أول من يتوقف. هناك خبرة وموقف المجتمع الدولي كان دائما (العامل) الرئيس، والكثير هنا يعتمد على تماسك أفعاله ووحدة تقييماته".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: مجلس الاتحاد الروسي

المصدر: تاس