أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الخارجية التابعة للجمعية الاتحادية لروسيا الاتحادية كونستانتين كوساتشيف، أنه يجب على المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لمنع تطور السيناريو العسكري على خلفية تفاقم الوضع بين الولايات المتحدة وإيران بعد التهديدات المتبادلة مؤخرا. وجاء كلام كوساتشيف في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس" قال فيها:
"من الواضح أن التدهور يمكن أن يحدث بمبادرة من أي من الجانبين، والأكثر إثارة للقلق أن كل منهما ترك الحق في الأعمال العدائية لأسباب ذاتية بحتة. تتحدث واشنطن عن النهج الخطير للسفن، وطهران حول التهديدات الأمنية. لكن لا أحد يعرف المسافة أو التهديد الذي يعتبره الجميع كافيا لبدء هجومهم".
وفي هذه الحالة، وفقا لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الخارجية، "كل شيء يعتمد على نوايا القادة أنفسهم"، وحتى الآن "لا يمكن للمرء إلا أن يفترض أنه لا أحد يريد الحرب والنيل من سمعة المعتدي".
ومع ذلك، فإن كلا الجانبين قادران على اتخاذ إجراءات انتقامية حاسمة، وبالتالي، وفقا للسناتور، يجب على المجتمع الدولي أن يقول "فاصل" في هذا الوضع ومحاولة فصل الخصوم عن بعضهم في الزاوية."
وفي الوقت نفسه، استذكر كوساتشيف أن الحوادث التي تتعلق بسفن البلدين لم تحدث في خليج المكسيك، ولكن بالقرب من الحدود الإيرانية، و "نهج السفن الحربية لأقوى أسطول في العالم، مصحوبا بالخطاب الحربي للزعيم الأمريكي، يبدو أيضا منطقيا وكأنه تهديد مباشر".
واختتم البرلماني حديثه قائلا: "دعونا نأمل أن يقوم كلاهما في الواقع بوضع جدول الأعمال الداخلي بدلا من ذلك، وإظهار استعدادهما لاتخاذ إجراءات حاسمة عندهم".
يذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر" أنه أمر البحرية الأمريكية بتدمير أي زوارق إيرانية تعوق السفن الأمريكية في البحر.
بدوره قال قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، حسين سلامي، ردا على ذلك إن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة لمهاجمة السفن الأمريكية التي تهدد أمن البلاد.