Ru En

لافروف: "حماس" مستعدة للمشاركة في اجتماع الفصائل الفلسطينية بموسكو في حال تم تنظيمه

٢١ أغسطس ٢٠٢٠

أبلغت قيادة حركة "حماس" الفلسطينية دولة روسيا الاتحادية، باستعدادها للمشاركة في اجتماع الأحزاب والحركات الفلسطينية الرئيسية عندما يتم تنظيمه في موسكو.
وصرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "ترود".


وأشار الوزير الروسي إلى أن أهم شرط مسبق لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة هو استعادة الوحدة الفلسطينية بناء على البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.


وأشار إلى أنه "في هذا الصدد، رحبنا بالخطوات التي جاءت في الوقت المناسب من قبل فتح وحماس على طريق تجاوز الانقسام طويل الأمد، والتي تم الإعلان عنها في 2 تموز/ يوليو خلال مؤتمر صحفي مشترك عبر الفيديو لممثلين مفوضين عن كل من فتح وحماس".


وأضاف لافروف: "من جانبنا، سنواصل العمل مع الفلسطينيين من أجل توطيد وتطوير هذا الاتجاه المأمول. ونخطط لعقد اجتماع دوري لممثلي الأحزاب والحركات الفلسطينية الرئيسية في موسكو في أقرب وقت يسمح به الوضع الصحي والوبائي. وفي أوائل شهر يوليو من هذا العام، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رد بشكل إيجابي على اقتراحنا، كما أبلغتنا قيادة حماس أيضا باستعدادها المبدئي للمشاركة في مثل هذا الحدث".


وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الوضع الحالي في التسوية في الشرق الأوسط "لا يمكن وصفه إلا بأنه قريب من الحرج".


لافتا إلى أن ذلك الأمر نابع من خلال قرار واشنطن الاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة وغير قابلة للتجزئة لدولة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مضيفا "إننا ننطلق من حقيقة أن مسألة القدس، مثلها مثل بقية قضايا الوضع النهائي الأخرى، وأنه يجب حلها في إطار المفاوضات بين طرفي النزاع المباشرين - الإسرائيلي والفلسطيني. وتوقع نتائجها يُعقد البحث عن سبل للتسوية. وهذا التفاهم محدد في الإطار القانوني الدولي المعترف به بشكل عام لتسوية الشرق الأوسط، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية".

 

جهود المجتمع الدولي

 

شدّد الوزير الروسي على أنه في ظل الظروف الحالية، فإن جهود المجتمع الدولي مطلوبة بشدة من أجل الاستئناف المبكر للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة بهدف تحقيق اتفاق سلام شامل بين الطرفين تحت رعاية اللجنة الرباعية للشرق الأوسط المكونة من وسطاء دوليين: روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.


وأشار وزير الخارجية إلى أن "هذا هو بالضبط ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في خطابه خلال مؤتمر عبر الفيديو لمجلس الأمن الدولي بشأن التسوية في الشرق الأوسط في 24 يونيو، وروسيا تدعم هذه الدعوة".


وتابع لافروف أن هذه الآلية المتعددة الأطراف للدعم الدولي للتسوية تبين اليوم أنها "مشلولة في الواقع بسبب الموقف غير البنّاء من الجانب الأمريكي".


موضحا أن "واشنطن تربط استمرار العمل في اللجنة الرباعية حصريا بالتقدم بخطتها للسلام المعروفة باسم صفقة القرن".


وقال الوزير الروسي "مع الأخذ في الاعتبار ذلك، أعربنا عن استعدادنا لمزيد من التفاعل بشأن القضايا الفلسطينية الإسرائيلية في صيغة الثلاثية مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك مع احتمال مشاركة دول ومنظمات إقليمية رائدة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس