Ru En

لافروف سيناقش أفق تطوير التعاون مع زملائه في رابطة الدول المستقلة في سمرقند

١٤ أبريل ٢٠٢٣

سيشارك وزير الخارجية الروسي  - سيرغي لافروف في الاجتماع الدوري لمجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة، الذي سيعقد في سمرقند - أوزبكستان. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع على أراضي المجمع السياحي الدولي (طريق الحرير العظيم)، وهو ما تم الإعلان عنه اليوم الجمعة 14 ابريل/نيسان 2023.

 

كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية سابقاً، أن مسودة جدول الأعمال يتضمن 11 قضية تغطي مجموعة واسعة من مجالات التعاون داخل المنظمة. ومن المتوقع أن يتبادل وزراء الخارجية وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الموضعية، وسيناقشون آفاق تطوير التعاون متعدد الأوجه في صيغة رابطة الدول المستقلة.

 

بالإضافة إلى ذلك، وفي سياق تعزيز تنسيق السياسة الخارجية، من المتوقع أن يلخص الوزراء نتائج التنفيذ في عام 2022 لبرنامج العمل لتعزيز الشراكة بين وزارات خارجية الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، وخطة المشاورات متعددة المستويات بين الوزارات داخل رابطة الدول المستقلة.

 

وبحسب وزارة خارجية روسيا أنه من الممكن أن يناقش رؤساء الإدارات الدبلوماسية أيضاً الاستعدادات للقمة القادمة لرابطة الدول المستقلة، التي ستعقد في 13 أكتوبر/تشرين الأول في بيشكيك - عاصمة قيرغيزستان.

 

وأبلغ المكتب الصحفي بوزارة خارجية أوزبكستان أن الاجتماع ينص على مناقشة مشاريع الوثائق المقدمة إلى مجلس رؤساء دول المنظمة. وأفاد أيضاً أن الاجتماع سيحضره وفود أوزبكستان وأذربيجان وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان، فضلاً عن ممثلين عن اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة.

 

 

قضايا الأمن الدولي

 

أبلغت وزارة الخارجية الروسية أنه،  مع الأخذ في الاعتبار الوضع الجيوسياسي الحالي، من المقرر إيلاء اهتمام خاص لضمان الأمن والقانون والنظام في كل من بلدان رابطة الدول المستقلة وعلى طول محيط حدودها. يبدو أن الاجتماع جاء في الوقت المناسب ومهم للغاية في ضوء الوضع الحالي حول أوكرانيا، وتوسع حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، وعدم الاستقرار في القوقاز، والوضع في ترانسنيستريا وأفغانستان، المجاورة لعدد من دول المنظمة.

 

ووفقاً للمفهوم الجديد للسياسة الخارجية لروسيا، تود موسكو أن تصبح القارة الأوراسية مساحة من الثقة المتبادلة والسلام والاستقرار. وتقول الوثيقة أيضاً أن روسيا تقف على تعزيز الإمكانات وزيادة الدور على المسرح العالمي، بما في ذلك في رابطة الدول المستقلة.

 

وكجزء من مناقشة الوضع الدولي، سيتم بلا شك التطرق إلى الأزمة حول أوكرانيا. ومن المؤكد أن وزير الخارجية الروسي سيبلغ زملائه بمسار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وكما أشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي - دميتري بيسكوف في وقت سابق، فإن روسيا لا ترى حتى الآن آفاقا لتسوية دبلوماسية للصراع في أوكرانيا. بما أن الدول الغربية تواصل توريد الأسلحة إلى كييف، الأمر الذي لا يجلب الاستقرار للوضع. في هذا الصدد، يتم لفت الانتباه إلى مقال نشر يوم الأربعاء الماضي في صحيفة "واشنطن بوست"، وبالإشارة إلى الوثائق السرية الأمريكية التي نشرت على الإنترنت، فإن وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (DIA) تعتبر أنه من غير المرجح أن تبدأ محادثات السلام بين موسكو وكييف هذا العام.

 

هذا وأصبح الوضع الأمني في القارة الأوراسية مؤخراً أكثر تعقيداً بسبب انضمام فنلندا إلى الـ "ناتو"، إذ أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه نتيجة لمضاعفة خط الاتصال المباشر بين حلف شمال الأطلسي وحدود روسيا، حدث تغيير جذري في الوضع في منطقة شمال أوروبا.

 

ومن المرجح أن تثير الأطراف مسألة الأمن البيولوجي. ويوجه الانتباه إلى تقرير اللجنة البرلمانية المعنية بالتحقيق في عمل المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا. ووفقاً للبيان، فإن البرامج البيولوجية للبنتاغون تدرس في بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق طرقاً لنشر العدوى الخطيرة.

 

 

الحلول القادمة

 

كما هو متوقع، بعد الاجتماع، سيتم اتخاذ القرارات في مجالات إنفاذ القانون والثقافة والإنسانية والتعليمية. على وجه الخصوص، من المخطط تعيين حالة المنظمة الأساسية لرابطة الدول المستقلة لتدريب وإعادة تدريب الموظفين الصحفيين إلى جامعة باتريس لومومبا للصداقة بين الشعوب في روسيا.

 

هذا وأبلغت الوزارة أن عدداً من الوثائق التي وافق عليها الوزراء سيتم تقديمها لاحقاً للموافقة عليها، من قِبَل مجلس رؤساء حكومات رابطة الدول المستقلة في 8 يونيوحزِيران أو مجلس رؤساء دول رابطة الدول المستقلة في 13 أكتوبر/تشرين الأول.

 

 

الشركاء في آسيا الوسطى

 

سيشارك وزير الخارجية الروسي أيضاً في الاجتماع السادس لوزراء خارجية روسيا وآسيا الوسطى - كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

 

وخلال هذه القمة، سيناقش الوزراء المجالات الواعدة للتعاون السداسي في المجالات السياسية والدبلوماسية والتجارية والاقتصادية والنقل والطاقة والثقافية والإنسانية، بالإضافة إلى آليات تنفيذها الفعال بما يتماشى مع قرارات القمة الأولى بين روسيا وآسيا الوسطى، التي عُقِدت في 14 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي في عامة جمهورية كازاخستان - أستانا. وبالإضافة إلى ذلك، تخطط الأطراف لتبادل التقييمات ومقارنة المواقف بشأن القضايا الرئيسية في جداول الأعمال الإقليمية والدولية.

 

كما أشار سيرغي لافروف سابقاً إلى أن صيغة روسيا وآسيا الوسطى لا تحل محل عمل رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي. في الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية الروسي على أن "آسيا الوسطى تقدم الآن المزيد والمزيد من الفرص "لتطوير التعاون القاري".

 

بالإضافة إلى ذلك، لفتت وزارة الخارجية الروسية الإنتباه إلى أن بلدان رابطة الدول المستقلة في آسيا الوسطى يجب أن تمارس أقصى درجات الحذر عند بناء التفاعل مع الغرب. وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي - ميخائيل غالوزين، فإن واشنطن، التي تعد ببعض "الدعم" الاقتصادي السريع  و"الأرباح" لبلدان آسيا الوسطى تحاول إقناعها للموافقة على نشر بنيتهم التحتية العسكرية في المنطقة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

Photo: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس