Ru En

لافروف يبحث مع زملائه في "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" آليات التعاون في ظل الظروف الحديثة

١٠ يونيو ٢٠٢٢

من المقرر أن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، في اجتماع لمجلس وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي سيعقد في العاصمة الأرمنية يريفان.

 

هذا وقد وصل وزير الخارجية الروسية إلى أرمينيا، التي تترأس منظمة معاهدة الأمن الجماعي، يوم الأربعاء الماضي، وأجرى في اليوم التالي الخميس محادثات مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان.

 

وحينها أشار لسيرغي افروف في أعقاب نتائج المباحثات إلى أن موضوع التفاعل بين روسيا الاتحادية وأرمينيا في المنظمة نوقش على مستوى الوفود.

 

من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إن المشاركين في الاجتماع سيلخصون نتائج التعاون متعدد الأطراف داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي ويناقشون آفاق المزيد من التعاون، كما سيتطرق الوزراء إلى الوضع الدولي والإقليمي وتأثيره على أمن الدول الأعضاء في المنظمة، فضلاً عن قضايا تحسين آلية الاستجابة للأزمات التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.

 

ومن المقرر عقب الاجتماع التوقيع على خطة مشاورات بين ممثلي الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن الدفاع الخارجي والسياسة الأمنية للفترة 2022-2024.

 

وبحسب ماريا زاخاروفا، من المقرر أيضاً عقد عدد من الاجتماعات الثنائية للوزير لافروف على هامش هذا الحدث.

 

وبحسب ما ورد سابقا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، سيحضر الاجتماع أيضا الأمين العام للمنظمة ستانيسلاف زاس، الذي سيزود أعضاء المجلس بمعلومات عن العمل الذي تقوم به الأمانة والمقر المشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بهدف تحسين آلية استجابة المنظمة للأزمات في الواقع الجيوسياسي الحديث.

 

 

أولويات التعاون

 

على الأرجح، سيناقش الوزراء نتائج قمة الذكرى السنوية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي عقدت في موسكو يوم 16 مايو/أيار الماضي، والتي عقدت بصورة شخصية لأول مرة منذ عامين ونصف.

 

وبحسب ما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أكد البيان المشترك للزعماء من جديد عزم دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي على مواصلة التعاون في شراكة في مختلف مجالات التطوير العسكري والدفاعي وزيادة الإجراءات المنسقة على الساحة الدولية.

 

كما نصت الوثيقة النهائية على أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي مستعدة لضمان أمن حدودها، بما في ذلك على خلفية الوضع المقلق في أفغانستان والحدود الخارجية الأخرى.

 

هذا ولا يُستبعد أن يناقش وزراء الخارجية قضية التعاون داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي على غرار الأحداث التي وقعت في كازاخستان، حيث وقعت أعمال شغب جماعية في يناير/كانون الثاني الماضي.

 

بدوره، أعلن رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بعد ذلك عن وجود محاولة انقلاب وطلب المساعدة من المنظمة.

 

هذا ولاحظ العديد من المسؤولين، بمن فيهم قادة الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لاحقاً، أن الوضع في كازاخستان أظهر بشكل كامل الطلب على قوات المنظمة وفعاليتها.

 

وفي مقابلة أجريت معه مؤخرا، أشار الوزير لافروف كذلك إلى أنه، وفقاً لميثاق المنظمة وبناءً على طلب الدولة المعنية، ستستخدم منظمة معاهدة الأمن الجماعي القوة في حالة ظهور موقف حاد، كما كان الحال في كازاخستان. كما أكد أن دول حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو" لا تحبذ تطوّر الاتحاد.

 

 

حول منظمة معاهدة الأمن الجماعي

 

تعتبر "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" كمنظمة أمنية دولية أعضاؤها من 6 دول: أرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان.

 

كما تم التوقيع على اتفاقية إنشاء المنظمة في 15 مايو/أيار 1992 في طشقند من قبل رؤساء أرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان (ليست عضوا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي منذ عام 2012).

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس