Ru En

لافروف يذكّر بقوانين الحرب أثناء حديثه عن نية إسرائيل القضاء على "حماس"

٠١ ديسمبر ٢٠٢٣

أشار وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، الى أن روسيا تسمع تصريحات بأن إسرائيل لن تتوقف حتى تدمر حركة "حماس"، ونوه الى ضرورة أن نتذكر وجود قوانيين للحرب وأن أحداً لم يلغها بعد، وذلك اليوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "نسمع تصريحات من القيادة الإسرائيلية بأنهم لن يتوقفوا حتى يدمروا "حماس"، لن أخوض في التفاصيل الآن وكيف يجيب الخبراء على ذلك وما الذي يقوله المحترفون العسكريون تعليقاً عليه، ولكن الحقيقة أن قوانيناً توجد للحرب ولم يقم أحد بإلغائها بعد، أعتقد أن من الضروري تذكر ذلك".

 

واستشهد الوزير بإحصاءات تفيد بأن عدد الأطفال القتلى في غزة بلغ أكثر من 6 آلاف، والنساء أكثر من 4 آلاف، مؤكداً بالقول: "قمنا بإدانة الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) بشكل قاطع، لكننا أيضاً بشكل قاطع لا يمكننا الموافقة على أن كل الوسائل متاحة لمحاربة الإرهاب، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي"، مشيراً إلى أن جميع الدول التي تهتم بهذه المنطقة تقريباً تتخذ نفس الموقف.

 

وأوضح سيرغي لافروف أنه سمع أن الأمريكيين يطالبون القيادة الإسرائيلية بالتقليل من العواقب على السكان المدنيين، موضحاً أن "هذا هو ربما أقل ما يمكن القيام به"، وأكد أن روسيا في مجلس الأمن الدولي حاولت أن تذهب أبعد قليلاً وعرضت إعلان وقف إطلاق النار الإنساني، ومع ذلك، عارضت الولايات المتحدة ذلك ولم تسمح به، كما أنها استخدمت الفيتو ضد قرار مماثل قدمته البرازيل، أما فيما يخص مشروع القرار الذي قدمته الدول العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد كان أضعف ولم ينص إلا على هدنة إنسانية، وأوضح الوزير: "اقترحت البرازيل مرة أخرى القرار التالي في مجلس الأمن الدولي، لكننا اضطررنا إلى الامتناع عن التصويت لأنه كان أضعف من موقف الجمعية العامة".

 

وأكد لافروف أن روسيا كانت دائماً مهتمة بضمان أمن إسرائيل، التي، حسب قوله، "في وضع ضعيف للغاية"، وتابع "يكمن جوهر هذا الضعف في أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية لم يتم تنفيذه"، مشدداً على قيام دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي "يجب أن تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل ومع جميع الجيران الآخرين".

 

كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي طرحها الملك عبد الله ملك المملكة العربية السعودية، وهي تفترض مسبقاً إقامة دولة فلسطينية وإقامة علاقات سلمية فيما بعد بين الدول العربية وإسرائيل، قائلاً: "أن هذه المبادرة تبدو الطريقة الحقيقية لوضع مستقر ودائم في هذه الأرض التي عانت طويلاً، لكن حتى الآن لم ننجح".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس