Ru En

لافروف يعبر عن أمل روسيا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية بالسرعة الممكنة

١٢ أبريل ٢٠٢١

"تأمل روسيا في حل مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بشكل سريع إلى حد ما"، بحسب ما صرّح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين 12 ابريل/ نيسان 2021، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.

 

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "مثل هذه القضية، مع مراعاة التناقضات والعواطف المتراكمة على مدى سنوات عديدة، لا يمكن حلها بين عشية وضحاها".

 

ومع ذلك، وفقاً للوزير، فإن روسيا الاتحادية تشعر أن دعواتها المستمرة لتهيئة الظروف لحل هذه المشكلة "تجد رآذاناً صاغية، علاوة على ذلك، أكثر اهتماما وأكثر إيجابية".

 

وأضاف لافروف: "أستطيع أن أؤكد أن هذه هي الاستنتاجات التي توصلنا إليها من زيارتنا الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، واليوم تحدثنا أيضا عن هذا الأمر بالتفصيل".

 

كما أعرب الوزير الروسي عن اعقتاده بأن "الشيء الرئيس هنا، ربما، هو أن كلا الجانبين - جامعة الدول العربية وسوريا - يدركان المزايا الأساسية لاستعادة عضوية سوريا في هذه المنظمة العربية. وإذا تحققت هذه المزايا، وسمعت من كافة المحاورين أن هذا هو الحال بالضبط، فإن كل شيء آخر متبقي هو عبارة عن مسألة تقنية دبلوماسية، فالدبلوماسية العربية معروفة جيداً بفعاليتها، لذا يبدو لي أنه يمكننا أن نتوقع هنا تسوية للقضية، وآمل أن يتم ذلك بسرعة".

 

الجدير بالذكر أنه تم تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 وسط اشتداد الصراع المسلح في هذا البلد.

 

هذا ويُشار إلى أن جامعة الدول العربية تأسست في 22 مارس/ آذار 1945 في القاهرة، خلال مؤتمر للدول العربية، شاركت فيه 7 دول: مصر والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية وسوريا وشرق الأردن (الأردن حاليا) واليمن، وتضم جامعة الدول العربية الآن 22 دولة.

 

 

مخيمات اللاجئين

 

وقال وزير الخارجية الروسي إن روسيا تعتبر محاولة تمويل مخيمات اللاجئين في سوريا بدلا من تهيئة الظروف لعودتهم إلى ديارهم أنها "تأتي بنتائج عكسية وقصيرة النظر"، مشيراً إلى أنه تحدث عن تهيئة الظروف من أجل عودة اللاجئين في أقرب وقت ممكن.

 

وأضاف سيرغي لافروف: "تعتبر روسيا أن محاولة تمويل مخيمات اللاجئين التي أقيمت على أراضي الدول المجاورة لسوريا تعود بنتائج عكسية وقصيرة النظر، عوضاً عن توجيه الأموال لتهيئة الظروف لعودتهم إلى ديارهم".

 

وأشار الوزير الروسي إلى أنه "لدى روسيا ومصر موقف مشترك بشأن ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، واحترام حق مواطنيها في تقرير مستقبل بلادهم".

 

واختتم لافروف قائلاً إنه "من الأهمية بمكان في هذه المرحلة مساعدة السوريين في التغلب على عواقب النزاع المسلح طويل الأمد، ومعاونتهم على ضمان عدم إعاقة إعادة تأهيل البنية التحتية الإنسانية والاقتصادية الأساسية، بسبب العقوبات غير القانونية وأُحادية الجانب، التي تهدف إلى خنق الشعب السوري على أمل أن يؤدي ذلك إلى ما يُسمّى بتغيير النظام".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس