اقترح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف إعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة للاجتماع القادم لوزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، وذلك اليوم الأربعاء 10 مايو/أيار 2023.
وقال لافروف في افتتاح المحادثات الرباعية حول تسوية سلمية سورية مع وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران: "إذا كنتم لا تمانعون في ذلك على مثل هذه المنهجية، فإن النتيجة المثلى لاتصالنا اليوم يمكن أن تكون اتفاقاً لتوجيه الخبراء لإعداد مسودة خارطة طريق للتطبيع السوري - التركي للاجتماع الوزاري المقبل، التي سيتم إطلاع رؤساء دولنا عليها لاحقاً".
وأشار الوزير إلى أن الجانب الروسي يرى في هذه الوثيقة عدة مبادئ يدعمها جميع المشاركين في الشكل الرباعي، وأضاف: "أعني أولاً وقبل كل شيء الالتزام الثابت بسيادة وسلامة أراضي واستقلالية ووحدة جميع الدول المشاركة في الاجتماع وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. نحن جميعاً مهتمون بالاستعادة السريعة لعلاقات حسن الجوار بين سوريا وتركيا على قدم المساواة وعلى أساس المنفعة المتبادلة".
في الوقت نفسه، أشار سيرغي لافروف أيضاً إلى مزاج التعاون الوثيق بين الشركاء "من أجل مكافحة جميع مظاهر الإرهاب والمنظمات الإرهابية بلا هوادة"، وكذلك من أجل مكافحة مشتركة للاتجاهات الانفصالية التي "تغذيها من الخارج. إن الأطراف لا تقبل التدخل الخارجي الجسيم في شؤون المنطقة، خاصة مع استخدام القوة العسكرية".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "في هذه الحالة وقبل صيغة أستانا، الذي نقدره جميعاً، تفتح آفاق وفرص جديدة. وأعتقد أنه يجب علينا الاستفادة من التطورات المهمة التي تم تحقيقها بالفعل نتيجة الاتصالات بهذا الشكل بين زملائنا من وزارتيّ الدفاع والخدمات الخاصة. لكننا نرى مهمتنا ليس فقط في تأمين التقدم المحرز سياسياً، ولكن أيضاً في تحديد المبادئ التوجيهية العامة لمزيد من الحركة".
حول الروابط اللوجستية بين دمشق وأنقرة
كما صرّح سيرغي لافروف أنه "من المهم البدء في العمل على استعادة العلاقات اللوجستية بين دمشق وأنقرة، إذ يبدو من المهم البدء في مناقشة مسألة استعادة علاقات النقل واللوجستيات المتقطعة بين الدول المجاورة واستئناف التعاون التجاري والاقتصادي دون أي حواجز"، وذلك مع اتنويه بأن اجتماعاً رباعياً على مستوى وزراء الخارجية حول التسوية السلمية السورية عُقِد اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو.
تجدر الإشارة الى أن العلاقات بين أنقرة ودمشق ساءت بعد اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، وفي الوقت نفسه تدفقت موجة من اللاجئين السوريين إلى تركيا، ثم قُطِعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس