افتتح اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" أعماله في مدينة ألما آتا الكازاخستانية اليوم الجمعة 21 يونيو/حزيران 2024.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، قد أكدت في وقت سابق مشاركة الوزير سيرغي لافروف، في الاجتماع.
ووفقاً لها، فإن وزراء خارجية دول منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" سيناقشون الوضع الدولي والإقليمي، ويلخصون نتائج التعاون المتنوع داخل المنظمة ويناقشون كذلك آليات تعزيز تنسيق السياسة الخارجية للبلدان الأعضاء، ومن المتوقع أن يوافق الوزراء في الاجتماع على العديد من مشاريع القرارات المقدمة للموافقة عليها من قبل مجلس الأمن الجماعي، والتي ستعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
ومن جهتها ذكرت وزارة خارجية كازاخستان، التي تترأس منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، أنه في أعقاب الاجتماع، من المخطط التوقيع على وثائق تهدف إلى زيادة تحسين أنشطة المنظمة، فضلاً عن اعتماد العديد من البيانات السياسية.
الخروج أو الإيقاف المؤقت
أصبح معروفاً منذ فترة أن وزير الخارجية الأرمني - أرارات ميرزويان، لا يخطط للمشاركة في هذا الاجتماع، وبالتالي، سيكون هذا أول أجتماع لوزراء خارجية منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" بدون الجانب الأرمني.
ومع ذلك، لم تشارك يريفان بالفعل في بعض أحداث المنظمة بعد أن أعلن رئيس الوزراء - نيكول باشينيان، تعليق مشاركة أرمينيا في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" في فبراير 2024. ووفقاً له، فإن الخطوة المنطقية التالية في العلاقات مع المنظمة ستكون انسحاب يريفان منها.
وفي الوقت نفسه، أكدت أمانة المنظمة أنها لا تزال تعتبر أرمينياً عضواً كامل العضوية. كما أشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي - دميتري بيسكوف، إلى أن موسكو تتوقع توسع التحالف والشراكة في الحوار مع أرمينيا.
التحديات والتهديدات
وفي 6 يونيو الجاري، ناقش الأمين العام للمنظمة - إيمانغالي تاساغامبيتوف، وأمناء مجالس الأمن تدابير لتحييد التهديدات المشتركة في ألما آتا. ومن بين أمور أخرى، تمت مناقشة الوضع العسكري السياسي في منطقة مسؤولية المنظمة في الاجتماع. وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي - سيرغي شويغو: "لا يزال الوضع في منطقة مسؤولية منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" صعباً. علاوة على ذلك، فإنه يميل إلى التفاقم، وأن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو سياسة الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى إلغاء نظام الأمن الدولي".
في وقت سابق، أشار تاسماغامبيتوف أيضاً إلى أن الهجوم الإرهابي في "كروكوس سيتي هول" حدد مهمة دول المنظمة لتطوير أدوات جديدة لمكافحة الإرهاب، منوّهاً بأن أفغانستان، المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار، ومصدر التحديات والتهديدات عبر الحدود في آسيا الوسطى، لا تزال كذلك في مركز الاهتمام العام للمنظمة.
استراتيجية أمنية جديدة
من المقرر أن يناقش الوزراء بيان الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، الذي أشار إلى الحاجة إلى مناقشة واسعة للضمانات الثنائية والمتعددة الأطراف للأمن الجماعي في أوراسيا.
هذا وكان الرئيس الروسي قد أكد أنه يجب على منظمة "معاهدة الأمن الجماعي" والمنظمات الدولية الأخرى في أوراسيا تكثيف الحوار لتعزيز فكرة نظام الأمن الأوراسي، مشيراً إلى أنه "في المستقبل، من الضروري العمل على تقليص تدريجي للوجود العسكري للقوى الخارجية في المنطقة الأوراسية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس