Ru En

لافروف يوقع على بروتوكول لمعاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا

١٣ يوليو ٢٠٢٣

صرّح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، للصحفيين في أعقاب نتائج اجتماع روسيا والـ "آسيان"، أن روسيا مستعدة للتوقيع على بروتوكول معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي "بشرط" أن يمتثل جميع المشاركين في هذه الوثيقة لمتطلباتها برفض تطوير ونشر أي عناصر من الأسلحة النووية، وذلك اليوم الخميس 13 يوليو/تموز 2023.

 

وعلق وزير الخارجية الروسي على بيان وزارة الخارجية الإندونيسية، بأنه خلال الاجتماعات الوزارية الجارية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، ستطلب دول الرابطة من روسيا والقوى النووية الأخرى الانضمام إلى معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا هذا موضوع قديم.

 

وقال لافروف في هذا الصدد إنه "تم إبرام العقد منذ وقت طويل. ونحن لا نتحدث عن انضمام روسيا إلى المعاهدة، بل نتحدث عن بروتوكول هذه المعاهدة، الذي يدعو الدول النووية إلى التوقيع على هذا البروتوكول وبالتالي تقديم ضمانات لأطراف المعاهدة. ونحن على استعداد لوضع مثل هذا التوقيع مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن مع تحفظ واحد. ونصها حرفياً كما يلي: أن نقدم ضمانات لجميع الأطراف في معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا، شريطة أن تمتثل جميع الأطراف في هذه المعاهدة لمتطلباتها: عدم امتلاك، عدم تطوير، عدم استضافة أي عناصر من الأسلحة النووية. في رأيي، هذه أشياء واضحة تماما".

 

وأضاف وزير الخارجية الروسي:"إذا انتهك أحد أطراف الاتفاقية التزاماته فجأة، فإن مسألة الضمانات غير المشروطة وتأخذ معنى مختلفاً بعض الشيء. علاوة على ذلك، كما تبين، هناك مخاطر".

 

ووجه الوزير لافروف الانتباه إلى مثال أستراليا، وهي طرف في معاهدة أخرى بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب المحيط الهادئ تُسمّى معاهدة "راروتونغا"، مؤكداً أنه "الآن، في انتهاك، كما نعتقد، لالتزاماتها، اتفقت أستراليا مع الأمريكيين والبريطانيين على نشر عناصر من البنية التحتية المتعلقة بالأسلحة النووية على أراضيها".

 

هذا وأفاد سيرغي لافروف بأنه "في مثل هذه الحالة، لا يمكننا تقديم ضمانات للبلاد إذا اتبع أحد المشاركين في منطقة جنوب شرق آسيا المسار الأسترالي. وحقيقة أن الأمريكيين لا يكرهون لعب نفس الألعاب مع أعضاء "آسيان" الفرديين، ولدينا سبب للاعتقاد بأنه يتم وضع مثل هذه الخطط".

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس