أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن السياسة الخارجية للغرب الجماعي تؤدي بصورة مستمرة إلى البحث عن مسارح جديدة للعمليات العسكرية.
وأشار وزير الخارجية الروسي في مقال نشره اليوم الاثنين 18 يوليو/تموز 2022، في صحيفة "إزفيستيا"، إلى أن أوروبا "التي بنتها" واشنطن على الجبهة المناهضة لروسيا، تُعاني أكثر من غيرها من العقوبات الطائشة.
ووفقاً له، فإن بروكسل - العاصمة البلجيكية حيث مقر حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) - تقوم بإفراغ ترساناتها من الإمدادات إلى كييف، بينما لا تطلب تقارير حول من يسيطر وأين تذهب الأسلحة بعد ذلك.
وأشار الوزير الروسي إلى أنّه بهذه الطريقة، يتم تحرير السوق الأوروبية لشراء منتجات المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والغاز الطبيعي المُسال الباهظ الثمن من الولايات المتحدة بدلاً من الغاز بأسعار معقولة من روسيا.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أنّ مثل هذه الاتجاهات، "جنباً إلى جنب مع الاندماج العملي للاتحاد الأوروبي مع حلف شمال الأطلسي، تجعل الحديث الذي لا يزال عالياً عن الاستقلال الذاتي الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي أكثر من مجرد مسرحية".
وبحسب رئيس الدبلوماسية الروسية، فقد أدرك الجميع بالفعل أن "سياسة الغرب الجماعي الخارجية هي" مسرح لممثل واحد"، تؤدي في الوقت نفسه،"إلى البحث عن مسارح جديدة للعمليات العسكرية باستمرار".
كما لفت سيرغي لافروف الانتباه إلى تصريح مفوّض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأنّ الصراع يجب أن ينتهي بـ "انتصار أوكرانيا في ساحة المعركة".
وبحسب الوزير الروسي، فإن هذا "يُشير إلى أنّه حتى أداة مثل الدبلوماسية تفقد معناها في "الأداء المسرحي للاتحاد الأوروبي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس