Ru En

لافروف: الاجتماع مع بلينكين سيساعد واشنطن في إعداد إجابات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا

٢١ يناير ٢٠٢٢

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين، عقب المحادثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن اجتماعه مع نظيره الأمريكي سيساعد الولايات المتحدة في إعداد ردود على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، وذلك اليوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022.


ورداً على سؤال حول مدة الاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، قال لافروف: "من حيث المبدأ، لا يمكن أن يكون الالتزام بالمواعيد علامة سيئة، وكما قلت، خططنا للاجتماع لمدة ساعة ونصف الساعة، لأن الواضع التي سنناقشها كانت واضحة، تقريباً، بالنسبة لنا".


وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه "لم نكن بحاجة إلى تكرار كل ما قيل في المحادثات الروسية - الأمريكية هنا في جنيف (سويسرا) يوم 10 يناير (الجاري)، وفي المحادثات في مجلس روسيا وحلف (شمال الأطلسي) الـ ناتو في 12 يناير. بالطبع، لم نكرّر ذلك".


وتابع لافروف: "لقد فعلنا ذلك بالفعل. سمعنا أول رد فعل من الولايات المتحدة بشكل شفهي على ما تمت مناقشته بهاتين الصيغتين على مستوى نوابنا، وكان رد الفعل بشكل عام عندما طلب منّا الجانب الأمريكي عند مطالبتنا بعقد هذا الاجتماع، وكرد فعل أولي، لقد تم إخطارنا بذلك، ورافقه بعض الأسئلة التوضيحية الموجهة إلينا، والإجابات التي ستساعد الجانب الأمريكي، كما أخبرني أنتوني بلينكن عبر الهاتف قبل أيام، ستساعد الجانب الأمريكي في إعداد رد مكتوب على مسوداتنا المكتوبة للمعاهدة مع الولايات المتحدة والاتفاقية مع الـ ناتو. وبشكل عام، حدث كل هذا اليوم".

 

 

المواعيد النهائية للردود المكتوبة


وفي سياق متصل، قال سيرغي لافروف إن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة اتفقتا على أن ترسل واشنطن ردودا مكتوبة على المقترحات الروسية الخاصة بضمانات أمنية الأسبوع المقبل.


وأضاف: "ناقشنا مسألة أوكرانيا اليوم. حاول زملاؤنا الأمريكيون مرة أخرى وضع المشاكل على الحدود بين روسيا وأوكرانيا في المقدمة، وحاولوا أن يشرطوا كل شيء آخر بالحاجة إلى ما يسمى بوقف التصعيد. وقد أصبح هذا بالفعل بمثابة تعويذة .. إننا سنتلقى ردود مكتوبة على جميع مقترحاتنا الأسبوع المقبل".

 


تبادل الآراء


هذا وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الاجتماع كان متوسطا. وتابع وزير الخارجية الروسي: "قال أنتوني بلينكن إنه راض عن تبادل الآراء الذي جرى، والذي سيساعدهم الأسبوع المقبل - وقد تم التأكيد على هذا عدة مرات بالفعل - لتزويدنا برد كتابي".


وأضاف قائلا: "سمعنا اليوم بعض التكرار للجدل حول حرية الاختيار، وحرية اختيار التحالفات، والتحالفات العسكرية، لكننا استشهدنا بعدد من الوثائق التي تكون فيها حرية اختيار التحالفات مشروطة بضرورة تجنب أي خطوات، من شأنها تعزيز أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى. وقال: "لقد طلبنا من أنتوني بلينكن وفريقه أن يشرحوا لنا كيف يفسرون هذا الجزء من الالتزامات التي تم تبنيها على المستوى السياسي في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأعيد التأكيد عليها هناك أكثر من مرة".


كما عبّر سيرغي لافروف عن أنه سيكون من الصواب نشر رد واشنطن على مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وأنه سيقترح القيام بذلك على أنتوني بلينكن.


وفي هذا الجانب قال أيضاً: "هذا سؤال يجب طرحه على زملائنا الأمريكيين. فكرت فيه اليوم، لكن حتى الآن لا توجد إجابة، لن نطرح هذا الموضوع، لأن هذا ملكهم، والذي سيتم نقله إلينا على أنه موقفهم.. أعتقد أنه سيكون من الصواب نشر هذه الإجابة على الملأ، وسأطلب من أنتوني بلينكن ألا يعترضوا على ذلك".

 


تقييم الاتصالات الروسية الأمريكية


وفي سياق الاتصالات الروسية - الأمريكية، قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا تستطيع حتى الآن تقييم ما إذا كانت تسير على المسار الصحيح فيما يتعلق بالاتصالات مع الولايات المتحدة، موضحاً أن ذلك سيتضح بعد تلقي ردود مكتوبة من الجانب الأمريكي على كافة نقاط المقترحات الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية.


وقال رئيس الدائرة الدبلوماسية في روسيا: "لا أستطيع أن أقول ما إذا كنا على الطريق الصحيح أو على المسار الخطأ. سوف نفهم ذلك عندما نحصل على رد الفعل الأمريكي على الورق بخصوص جميع نقاط مقترحاتنا".

 

وبحسب الوزير سيرغي لافروف، فإن محاولة "اجترار" شيء آخر هنا هي بكل بساطة محاولة غير ملائمة.


الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية نشرت، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية، واتفاقية بشأن تدابير ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في الـ ناتو.


وعُقِدَت المشاورات الروسية - الأمريكية حول هذه القضايا في 10 يناير في جنيف - سويسرا. وفي 12 يناير عُقِد اجتماع لمجلس روسيا والـ ناتو في بروكسل - بجيكا، وفي اليوم التالي 13 يناير نوقشت هذه المبادرات في اجتماع للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا - النمسا.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس