دعا وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف إلى بذل الجهود ليس ضد ميثاق الأمم المتحدة، الذي يعتبره عادلاً، بل ضد أولئك في الغرب الذين ينتهكون مبادئه، وذلك اليوم الجمعة 31 يناير/كانون الثاني 2025.
وقال لافروف في اجتماع لمجلس الشؤون الدولية الروسي: "إن المشكلة ليست في ميثاق الأمم المتحدة نفسه فهو وثيقة عادلة ومتوازنة. المشكلة هي مع أولئك، في المقام الأول الولايات المتحدة والدول الأنغلوساكسونية وحلفائهم، الذين يتلاعبون بمبادئه أو يتجاهلونها لخدمة مصالحهم الخاصة".
وأشار لافروف إلى أن الدول الغربية غالباً ما تطبق الميثاق بشكل انتقائي، وتستخدمه عندما يكون ذلك مناسباً لها بينما تتجاهله عندما لا يتوافق مع أجندتها، مشدداً على أنه "يجب الحفاظ على الميثاق بالكامل".
وأكد الوزير أيضاً على أهمية إعادة تأكيد النظام القانوني الدولي بعد الحرب، وخاصة في عام يصادف الذكرى الثمانين للنصر العظيم وتأسيس الأمم المتحدة. ومع اقتراب ذكرى مؤتمري "يالطا" و"بوتسدام"، طالب لافروف العالم بأن بضرورة وقوفه بحزم في الحفاظ على الإطار القانوني الذي شكل الاستقرار العالمي لعقود من الزمن.
ووفقاً لما ذكره سيرغي لافروف، فإن الأسس القانونية للأمم المتحدة تظل ذات صلة في عالم اليوم المتعدد الأقطاب، حيث يشكل الاحترام المتبادل بين الدول أهمية بالغة، قائلاً: "إذا طبقنا هذا المنطق على نظام كييف، فسوف يصبح النفاق واضحاً لأي شخص يقدر القانون الدولي، وإذا كان تفكيك نظاميّ يالطا وبوتسدام يعني تفكيك ميثاق الأمم المتحدة، فإن ذلك سيكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الوراء. في عالم اليوم، سيكون التوصل إلى إجماع قانوني جديد عالمياً مستحيلاً تقريبا".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس